واذا كانت اخبار العمليات الإرهابية تطفو علي السطح بكثرة هذه الأيام فإن اخبار الانتصار والبناء والتعمير والخير سوف تغطي ربوع بلادنا قريبا وستنتصر مصر. طغت عمليات الإرهاب ومقاومته من قبل الجيش والشرطة والشعب علي ما يتم علي أرض مصر من عمليات تطوير وبناء لاستعادة الوضع الاقتصادي السليم خاصة في مجالات السياحة والبنية التحتية. لا انكر ان هناك حالة من التخوف ليس لاننا غير قادرين علي دحر الإرهاب لكن علي العكس فجيشنا والحمد لله له اليد الطولي في ذلك وما يقوم به وسوف تكشفه الايام ان اجلا أو عاجلا سوف يؤكد ذلك بصورة مطلقة لاشك فيها، الناس تنتظر 6 أكتوبر جديدا او عبورا ثانيا فما يجري علي أرض مصر اشبه بما كان يحدث ابان ما قبل حرب 1973 التي احدثت بقيامها زلزالا كبيرا ما كان احد يتخيله من الاصدقاء والاعداء فالدنيا كلها ظنت ان مصر لن تقوم لها قائمة ولكنها انتفضت وحققت المعجزة، اسرائيل عدونا الذي انتصرنا عليه في حرب اكتوبر ما اشبهها بالإرهاب الذي نحاربه تماما مع فارق بسيط هو ان عدونا الاول كان ظاهرا معروفا نواجهه في عز الظهر رغم كل الهالات والافعال العدوانية التي كان يقوم بها لكسر شوكتنا والقضاء علينا حتي خرج المارد المصري من داخلنا ليلقنه درسا بعبور أكبر الموانع المائية في التاريخ ويحطم خطه الوهمي بارليف في 6 ساعات، اما الإرهاب الذي نواجهه ايضا بشجاعة الآن فعدو خفي تلعب به اصابع داخلية وخارجية كثيرة تستهدف مصر وشعبها من اجل فرض نظرية الشرق الاوسط الجديد التي ارادها اعداؤنا والكعكة الكبري فيها مصر بعد ان نجحوا في تفتيت الدول العربية وآخرها اليمن. يجب ألا تهتز ثقتنا في انفسنا مطلقا فانا دائما ما اكرر ليس هناك اسوأ في تاريخ مصر الحديث والقديم من يوم 9 يونيو 1967 ذلك اليوم الذي تأكدت فيها هزيمة جيشنا في سيناء وتحطم 80٪ من معداته ووصول القوات الاسرائيلية الي قناة السويس وصار الطريق مفتوحا للقاهرة ولكن لماذا لم تتقدم لان السر كان في ذلك الشعب الذي عملت له اسرائيل الف حساب خافت ان تحتك به مباشرة لانه كان علي استعداد كامل للدفاع عن أرض مصر حتي ولو بالنبوت وهو ما تكرهه اسرائيل مواجهة الشعوب في حرب مدن ولكن مصر بعد ذلك اليوم الاسود عادت بعد 4 أيام فقط لتقف علي شط القناة وتبدأ مرحلة البناء. استمع لبعض الاصدقاء الذين يخشون ان يحدث لمصر ما حدث لليبيا وما وقع في العراق وما تشهده اليمن والدمار الذي في سوريا من افعال تلك العصابات الإرهابية التي انتشرت بشكل سرطاني في كل انحاء الوطن والدمار والخراب والذبح الذي تشهده تلك البلاد من تلك الجماعات التي تتستر خلف الدين مع الأسف وهنا يجب ان يعلم الجميع ان ما كانت تقوم به اسرائيل مع اهالينا في مدن القناة ومن القصف علي المدنيين داخل مصر ابان حرب الاستنزاف كان افظع مما يقوم به الإرهاب ورغم ذلك لم تستسلم مصر ولم تركع وحققت انتصارها في النهاية في اكتوبر. كما قلت اسرائيل والارهاب هما وجهان لعملة واحدة والفارق بين مصر واي دولة أخري ان مصر صاحبة الخبرات التاريخية في مقاومة المحتلين لا تهزمها قوة مهما علا شأنها او قوة بطشها فالنصر حليفها في النهاية. الحياة يجب ان تسير وهو ما تسعي الحكومة والرئيس اليه علي ارض الواقع ولن تهزنا ابدا فرقعة هنا أو هناك او شهيد هنا يسقط او هناك فالسفينة عادت للابحار مرة أخري وعلينا ان نوجه دفتها لخيرناجميعا حتي مع كيد الكائدين، تلك المشروعات العملاقة التي بدأت علي ارضنا يجب ان نستكملها بقوة لانها تحمل لنا الخير جميعا ولنا في تجربة اكتوبر وحرب الاستنزاف والدروس المستفادة منهما كل العبر في اننا بإذن الله قادرون علي تحقيق الانتصار والامل في بكره جديد.