السيسى خلال رئاسته لاجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفى الصورة وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع وكبار القادة الأوضاع الأمنية تتحسن كل يوم في سيناء وداخل البلاد والحدود الغربية مستقرة أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان الامة في خطر تدافع عن نفسها وستدافع وتنهض وتستعيد مكانتها.. وقال ان مصر لن تتخلي ابدا عن اشقائها في الخليج وفي الدول العربية الاخري ونحن بفضل الله قادرون وسنقوم بالدفاع عنهم اذا تطلب الامر.. ولن نسمح لاي احد بأن يقترب بسوء من اشقائنا في اي منطقة بما فيها الخليج.. وهو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي.. وسنتصدي بكل ما أوتينا من قوة لمن يحاول الاقتراب.. واضاف الرئيس ان الوضع في اليمن الان مختلف عن الستينيات.. والامور تخضع لحسابات دقيقة ولن نضيع بلادنا وبلاد اشقائنا بحسابات خاطئة.. ونتحرك لحل في اطار سياسي يجنبنا كلنا خسائر لا لزوم لها. وقال السيسي عقب رئاسته الاجتماع الطاريء للمجلس الاعلي للقوات المسلحة ان هدفنا القومي هو استقرار اليمن وسوريا وليبيا والعراق ومصر وكل الدول العربية والعالم كله لو أمكن.. واوضح الرئيس ان مضيق باب المندب أمن مصري وعربي وسنتصدي لحمايته واشقائنا في الخليج معا ولن يستطيع احد النفاذ بيننا. استهل الرئيس كلمته التي وجهها للشعب عقب اجتماعه بالمجلس الاعلي للقوات المسلحة قائلا: إن الهدف من الاجتماع الذي استغرق 6 ساعات هو متابعة التطورات داخل مصر والجهد الذي تبذله القوات المسلحة لاستعادة الاستقرار والامن في سيناء والجهد الذي يعد ويخطط في مجال تنميتها، كما تمت متابعة اعمال التأمين للسيطرة علي كامل حدودنا، ومنها الحدود الغربية مع ليبيا التي تمتد بطول 1200 كيلو متر، واعمال التأمين التي تقوم بها القوات المسلحة داخل الدولة. واضاف انه كان من المهم ان نطمئن علي الامور، التي تتحسن كل يوم- بفضل الله، فأوضاع الامن والاستقرار افضل وكذلك رد الفعل واجراءات المجابهة، التي تحقق كل يوم مزيدا من النجاح والسيطرة بفضل جهود القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخري.. وقال ان الاجتماع تناول ايضا تطورات الازمة في كل من ليبيا واليمن.. ثم وجه الرئيس رسالة إلي الشعب قائلا: لقد شعرت خلال الفترة الماضية بقلق لدي البعض داخل الرأي العام، وأود ان نوضح اننا عندما نقول اننا نقف وندافع عن اشقائنا معهم، فإن هذا امر ليس فيه كلام، فمصر لن تتخلي ابدا عن اشقائها في الخليج وفي الدول العربية الاخري، ونحن بفضل الله قادرون، وسنقوم بالدفاع عنهم اذا تطلب الامر، ويجب ان يكون هذا واضحا لنا جميعا.. واضاف الرئيس ان اشقاءنا وقفوا بجانبنا وسنقف بجانبهم وكنا سنقف حتي لو لم تكن لديهم فرصة للوقوف بجانبنا. هذه هي بلادنا. وعندما قلت: تحيا الامة العربية، فهذا ليس كلاما، انما هو ارادة وفعل يمكن ان يتحقق. وأضاف الرئيس قائلا إن الوضع في اليمن الآن مختلف عن خلفية الستينات. فالأمور تخضع لحسابات دقيقة ولن نضيع بلادنا وبلاد أشقائنا بحسابات خاطئة، إنما نحن نتحرك لحل في إطار سياسي يجنبنا كلنا خسائر لا لزوم لها. وقال: إنني أجدد دعوتي لليمنيين بالتحرك بمسئولية، وأن نحل الأمور كلنا مع بعضنا البعض. إن هدفنا القومي هو استقرار اليمن وسوريا وليبيا والعراق ومصر، واستقرار كل الدول العربية والعالم كله لو أمكن.. وأضاف الرئيس: لقد وجدت نقاشا كثيرا وارتباكا، ثم تساءل قائلا: هل سنتخلي عن أشقائنا؟!.. لا وإلا كيف نكون أشقاء؟1 وأشار الرئيس إلي انه منذ يوم 3 يوليو 2013، قام الأشقاء بتحويل سفن الوقود من البحرين الأحمر والمتوسط إلي مصر، وقاموا بأشياء كثيرة أخري، يعرف الشعب جزءا منها. وقال الرئيس: ان مصر عظيمة وشعبها عظيم، طالما قدم وسيقدم لأمته، ولو تطلب الأمر أن نقف وندافع ونحمي مع اشقائنا، سنقف معهم ولا أتصور أن أحدا في مصر له رأي ثان.. أضاف انه تناقش في هذه الأمور مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وسيواصل المناقشات في مجلس الأمن القومي ومجلس الدفاع الوطني ومع مجلس الوزراء لبحث الأمور.. وقال ان الأمن القومي العربي لن يحمي إلا بنا، ولن يعطي أحد منا ظهره للآخر، ونحن نتعاون من أجل البناء والتعمير، لا نتحدث عن عدوان إنما عن دفاع وتأمين، وأضاف ان مضيق باب المندب أمن مصري وعربي، وسنتصدي لحمايته نحن وأشقاؤنا في الخليج معا ولن يستطيع أحد النفاذ بيننا. واختتم الرئيس كلمته قائلا: اني أوجه كلمتي للشعب المصري إذا كان يثق في شخصيا ويطمئن أني حريص علي كل قطرة دم.. اننا أمة في خطر تدافع عن نفسها وستدافع وتنهض وتستعيد مكانتها. كان المجلس الاعلي للقوات المسلحة قد استعرض في جلسته الطارئة تداعيات الحادث الارهابي الاخير بسيناء.. واستمع الرئيس الي الاجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة من اجل استعادة الامن والاستقرار بها.. وأكد المجلس عزمه استئصال الارهاب الغادر من هذه البقعة الغالية من ارض مصر.. مؤكدا علي ان هذه الاعمال الارهابية لن تزيد مصر وجيشها إلا إصرارا علي تنفيذ مهمته. وقدم المجلس عزاءه للشعب المصري في شهدائه الابرار سائلا المولي عز وجل ان يتغمدهم بعظيم رحمته ويلهم زويهم الصبر والسلوان متوعدا بالقصاص لدمائهم الزكية.. كما ناقش المجلس تداعيات الموقف اليمني وما يتطلبه من تكاتف جميع الدول العربية لمواجهة المخاطر التي تحدق بالوطن العربي مؤكدين ان قضية باب المندب أمن قومي مصري عربي.