استأنفت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمس نظر محاكمة 76 متهمًا، من بينهم المصور الصحفي أحمد جمال زيادة و14 فتاة، لاتهامهم بأحداث الشغب التي شهدتها جامعة الأزهر في ديسمبر 2013 . استمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهم الحادي والثلاثين « علي قاعود « والذي اكد ان موكله وباقي المتهمين يتعرضون للتعذيب داخل السجن وهنا علق رئيس المحكمة بأن ذلك البلاغ محل تقديمه « النيابة العامة « وليس « المحكمة « . ثم قدم الدفاع للمحكمة حافظة مستندات تحتوي علي عدد صور لموكله قال انها اٌلتقطت له يوم الواقعة واشار للمحكمة علي صورة له يظهر فيها وهو حامل لأوراق ومذكرات مما يدل علي انه ذهب للجامعة يوم الواقعة للتعلم ولأداء الامتحان وليس ل « حرق المباني « و» التعدي علي القوات «. ثم استمعت الي مرافعة دفاع المتهم «أحمد عبد الحميد» والذي التمس من المحكمة براءة المتهمين وفي مقدمتهم موكله تأسيسًا علي عشرة دفوع قانونية، تمثلت في: بطلان القبض والتفتيش، وعدم جدية التحريات، وانتفاء صلة المتهم بالواقعة، الي جانب خلو دفتر أحوال قسم ثان مدينة نصر من أي بلاغٍ يتعلق بواقعة التظاهر اوالتجمهر داخل جامعة الازهر يوم الواقعة، وبانتفاء صلة موكله بالأحراز. وبعشوائية القبض، وشيوع الإتهام، وعدم معقولية تصور الواقعة علي النحوالوارد بأوراق الدعوي، فضلًا عن تناقض أقوال شهود الإثبات، مختتمًا الدفع بإنتفاء صلة المتهم بأي جماعة سياسية اسلامية. بعدها قدم دفاع «أحمد شمس الدين» مستندًا لهيئة المحكمة تضمن صورة لحساب موكله علي موقع التواصل الإجتماعي»فيس بوك»، لتبرئته من تهمة الإنضمام الي جماعة الإخوان. وان ذلك المستند يضم كافة تفاصيل حساب المتهم علي موقع فيس بوك، منذ قيام ثورة 25 يناير، مشيرًا الي ان موكله قام بتدوين منشورًا به تحت عنوان «أنا مش اخوان، انا مقطف بودان». قررت المحكمة برئاسة المستشار صلاح رشدي، وعضوية المستشارين سعيد الصياد وخالد عوض، وسكرتارية محمد جبر، وأمانة سر حسام عبد الرسول بإخلاء سبيل 8 فتيات والتأجيل لجلسة 5 ابريل لاستكمال سماع مرافعة الدفاع. كما وجه القاضي «رسالة إلي الطالبات ال 8 المخلي سبيلهن قائلًا لهن: «أنتن أمهات المستقبل، ومن سيتولي تربية حكام مصر بعد 30 أو 40 سنة، ودوركن في هذه المرحلة هي التعليم الصحيح والنجاح والاكل والشرب والابتعاد عن الاماكن المشبوهة»، ليبلغهن بإخلاء سبيلهن علي ذمة القضية، منبهًا عليهن بالتزام حضور الجلسات المقبلة.