ترك الكثير وراءه فيمنصبه الدولي السابق من وجاهة ومال وجاء للوطن الحبيب مع بداية تكليف المهندس ابراهيم محلب بالوزارة منذ أكثر من عام ونصف العام.. سار علي درب سلفه ينزل الشارع ويتفقد المشاريع ويعزل المسئول المتكاسل ويأتي بالاكفاء.. رغم كل هذا نسي وزير الاسكان د. مصطفي مدبولي مشاكل المرافق والصرف الصحي في قري مصر وانصب تركيزه علي المدن فقط.. هل لأن أبناء الريف المصري «بطة سوداء»؟! إحدي هذه المشكلات المتعلقة بالصرف «الغير صحي» أزمة قرية البرادعة.. ولأنني شاهد عيان علي مأساة قريتي منذ عام 2009 حيث قامت شركة المقاولون العرب بتنفيذ عملية توصيل المياه والصرف للقرية ومع غياب الضمائر تحدث الكوارث فالمشروع تم تنفيذ 60٪ من أعماله وتوقف فجأة لحدوث مشكلات في عمليات الحفر والتوصيل أدت لإصابة 5 آلاف مواطن بالقرية بالتيفود.. لا يزال آثاره حتي الآن في بطونهم. جاءت ثورة 25 يناير ثم ثورة 30 يونيو ولاتزال الامراض الناتجة عن الصرف غير الصحي تعصف بالواحد تلو الآخر من الابرياء الفقراء. الأخطر من ذلك أن المياه القذرة دخلت المقابر وغمرت مرقد اهالينا بالبرادعة - مركز القناطر الخيرية - وإذا كان الأحياء يشتكون ولا تصل شكواهم لوزير الاسكان.. فالموتي يئنون.. ما أفزعنا في مرقدنا هذا.. أنقل لك يا عزيزي مصطفي مدبولي أنين الموتي.. اعتقنا وارحم أحياءنا.. أولادنا وأحفادنا يرحمك الله. ما تبقي من مشروع الصرف الصحي القليل.. كل شيء في يدك.. قرارك يسعد 55 الف مواطن بالقرية احياء واكثر منهم أموات.. خذ قرارك أو اترك منصبك وهذا لن يعيبك!