ولأنها حركات مصطنعة، توقفت جولات المحافظين الجدد، والتي كانت للتصوير فقط، شيء لزوم الشيء، هيصة حول جنسية محافظ الاسكندرية وزوجته، تفرغ بعدها للدفاع عن نفسه وغرق في الرد ونسي مهمته الأساسية، في القاهرة غطت الزبالة الشوارع واكتفي المحافظ بالاعتذار، يبدو أن اعتذارات المحافظ ستتزايد، فالوضع علي ما هو عليه ولم يطرأ أي إنجاز، أغلب المحافظين اختفوا ولم نستطع حفظ أسمائهم لأننا لم نر لهم نشاطا. وما يقوم به د. رضا عبد السلام محافظ الشرقية من جولات يومية مستمرة تؤكد نيته الصادقة للعمل وتطهير الفساد الذي طال أغلب المصالح وتحول إلي بؤر يجب اجتثاثها، ورغم يقيني بأن الغربال الجديد له شدة، لكن من خلال متابعة المحافظ استشعر أن غرباله سيظل علي حاله، فالخطوات التي يتخذها توضح عزمه السير في التصحيح، فعملية التطهير للإدارات الهندسية بالأحياء ومجالس المدن والقري هي شفرة الفساد التي يجب حلها وقد بدأ رضا عبد السلام في حلها، الحكاية معقدة، وقد دخل المحافظ عش الدبابير لكن لو استمر فيكفيه شرف المحاولة التي ستكلل بالنجاح، وحذار من الحماس الزائد فبعض المتربصين ينصبون له الكمائن، والحمد لله ربنا سلم وعدت حكاية المدينة الجامعية علي خير وخرج الأهالي بسلام، إكراما لنية المحافظ الصادقة. نصيحتي لمحافظ الشرقية بالاستمرار في طريقه ولا ينحني فالتاريخ لا ينسي المخلصين الشرفاء، ومن تربي علي حب العمل والكفاح عليه الاستمرار للنهاية لتصحيح الخطأ فلن تخسر نفسك وحتي إن تكالب المتآمرون. علي المحافظ النشط استيعاب رجال الاعمال ليشاركوا في خدمة المواطنين ويردوا الجميل، فالمستشفيات تحتاج لتجهيز وتطوير، والقري تحتاج صرفا صحيا ومياه شرب نقية، فلا يخلو بيت من مريض كبد أو كلي أو سرطان. تحتاج مدينة الزقازيق للمسة جمالية، ووقف التعديات، وآخرها بدعة المطعم العائم فكرة المحافظ السابق الذي لم يسمع النصيحة، حاولنا إرشاده فلم يصغ، ولاذ بأحد الوزراء يحتمي به، وظن بمنحه الماجستير لابنة أحد المسئولين أنه حصل علي صك الغفران. د. رضا عبدالسلام ابن كفرغنام، فلاح أصيل، وصل للمنصب بكفاحه، وينتظر أهالي الشرقية الذين حرموا من أدني مستويات الحياة، منك الكثير، نراهن علي التجربة الراقية لاختيارالرئيس عبدالفتاح السيسي للشباب فلا تخذلنا وتخذله.