وزراء خارجية إيران والدول الست خلال اجتماع لوزان استمرت المفاوضات الماراثونية أمس للتوصل إلي اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني مع بدء العد التنازلي لانتهاء المهلة اليوم، في أجواء غلب عليها حبس الأنفاس سواء لدي الدول الغربية أو الإيرانيين. واجتمع وزراء خارجية إيران والقوي العالمية الست في محاولة أخيرة لإبرام اتفاق تمهيدي قبل ساعات من انتهاء المهلة التي اتفقوا عليها لوضع اتفاق إطار ينهي الأزمة مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي. وتجري منذ أيام إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مفاوضات ماراثونية في مدينة لوزان السويسرية لإنهاء الجمود في المفاوضات النووية لكن مسئولين حذروا من أن محاولات التوصل لاتفاق إطار قد تنهار. واجتمع أمس وزراء الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف والبريطاني فيليب هاموند والفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير والروسي سيرجي لافروف والصيني وانج يي في محاولة لإنهاء الجمود في المحادثات. وفي حين جري حل بعض القضايا التي تم بحثها في المفاوضات فإن هناك الكثير من الخلافات التي لم يتمكن الجانبان من حلها. وتحدثت كل من إيران والقوي الست عن مقترحات تسوية في محاولة لجعل إبرام الاتفاق ممكنا. وقال كبیر المفاوضین الإيرانيين، عباس عراقجي، إن التوصل إلي اتفاق مع القوي الكبري ممكن وتبقي مسألتان أو ثلاث تتطلب حلا، مؤكدا أنه لن یكون هناك اتفاق من مرحلتین. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي غربي قوله إن المحادثات لا تزال عالقة حول ثلاث مسائل أساسية. ومن بين النقاط العالقة مطلب إيران بمواصلة أبحاثها المتعلقة بأجيال جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بشكل أسرع وبكميات أكبر عن الأجهزة التي تشغلها حاليا. وتتعلق نقطة أخري بوتيرة رفع العقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة علي إيران، والنقطة الثالثة تتعلق بمدة الاتفاق. من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند «نحن هنا لأننا نؤمن بإمكان التوصل إلي اتفاق، لكنه يجب أن يضع القنبلة النووية بعيدا عن متناول إيران». وأوضح دبلوماسي غربي أن وزراء خارجية القوي الست الكبري مجتمعون «لإعطاء الدفعة السياسية الأخيرة» للمفاوضات. وأفاد دبلوماسيون غربيون أن ملامح تسوية بدأت ترتسم حول العديد من البنود الرئيسية، الأمر الذي نفاه الجانب الإيراني مكررا أن هناك مسائل «لا تزال تتطلب حلا». من جهته، قال الكرملين أمس إن هناك «إشارات إيجابية» في المحادثات النووية، لكنه أشار إلي أنه من المبكر الحديث عن النتيجة المحتملة.