يمنيون يبحثون فى أنقاض بالقرب من مطار صنعاء الهجمات الجوية تدمر أهدافا عسكرية وقيادية للمتمردين.. وتقارير عن مقتل قيادات حوثية بارزة تواصل طائرات تحالف الدول الخليجية والعربية بقيادة المملكة العربية السعودية قصف المواقع العسكرية والقيادية لجماعة الحوثي الشيعية المتمردة في اليمن ضمن عملية عسكرية أطلق عليها «عاصفة الحزم» وتستهدف دعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وإنهاء التمرد في البلاد. وسرت أنباء أن ذلك القصف أسفر عن مقتل قيادات بارزة في جماعة الحوثي بينهم عبدالخالق الحوثي، ويوسف المداني، ويوسف الفيشي، وإصابة رئيس ما تسمي اللجنة الثورية للحوثيين محمد علي الحوثي. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أشرف علي الضربة الجوية الأولي علي معاقل الحوثيين، والتي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام و4 طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية. أما الأهداف التي تمت بموجب «عاصفة الحزم»، فشملت مواقع في العاصمة صنعاء وفي عدن وصعدة شمالا ومحافظات لحج وأبين في الجنوب وغيرها. وطال القصف الجوي دار الرئاسة اليمنية في صنعاء التي اشتعلت فيها النيران جراء القصف، وغرفة العمليات المشتركة في صنعاء، بالإضافة إلي معسكر السواد والشرطة العسكرية والقوات الخاصة وقوات الاحتياط ومنطقة الجراف بصنعاء. وأصبحت الأجواء اليمنية تحت سيطرة القوات السعودية حيث فرضت حظراً جوياً علي أجواء اليمن، بينما حذرت الرياض السفن من الاقتراب من الموانئ اليمنية ليتم بذلك إغلاق أجواء اليمن وموانئها تماما. وشهدت مديرية مران في صعدة معقل ميليشيات الحوثيين دوي انفجارات، وتم تدمير مخازن أسلحة وقواعد عسكرية وجوية في صنعاء. وأشارت شبكة «سكاي نيوز»، إلي أن القوات السعودية قامت بإنشاء ساتر علي طول الحدود مع اليمن بالتزامن مع الضربات الجوية. وأوضحت أن العملية العسكرية مستمرة، وأنه لا توجد مؤشرات علي اقتراب توقفها. وتشارك في العملية العسكرية بحسب مصادر وتقارير إعلامية أكثر من 185 طائرة مقاتلة من دول خليجية وعربية، منها 100 طائرة سعودية، و30 مقاتلة من الإمارات، و10 من قطر، و15 من الكويت، و15 من البحرين، والأردن ستشارك بست مقاتلات، ومصر وباكستان ستشاركان بسفن وطائرات، وست مقاتلات من المغرب، وثلاث مقاتلات من السودان، بحسب مصادر لقناة العربية. وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أمس إن بلاده ستشارك بقوات جوية وبرية في عمليات «عاصفة الحزم». وأضاف قائلا للصحفيين إن القوات السودانية بدأت في تحريك آليات باتجاه منطقة العمليات. كذلك أعلنت باكستان أنها تدرس طلبا سعوديا بإرسال قوات عسكرية إلي اليمن. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي مطلع علي الشؤون الدفاعية أمس أنه قد تكون هناك حاجة لهجوم بري لاستعادة النظام في اليمن. وأضاف المصدر أنه لا يمكن تحقيق أهداف إعادة الحكومة الشرعية في اليمن بمجرد السيطرة علي المجال الجوي للبلاد وأنه ربما تكون هناك حاجة لشن هجوم بري لاستعادة النظام. وأعلنت السلطات السعودية أمس أن كلا من مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلي دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرينوالإماراتوالكويتوقطر) باستثناء عُمان. وأعلنت الرياض أن عملية «عاصفة الحزم» ستستمر حتي تحقق أهدافها. وأن العملة تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه «من عدوان المليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوي خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق». جاء هذا في بيان مشترك أصدرته دول الخليج دون السلطنة، ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس. وأكدت دول الخليج أن قرارها، القيام بعاصفة الحزم، جاء بعد استنفادها الطرق السلمية والحوار لحل الأزمة.