إن ينصركم الله فلا غالب لكم استلمت أمس الحكم في الجناية رقم (12 /296 ) وهو الحكم الذي أصدرته محكمة فولفسبورج الأبتدائة في القضية التي رفعتها علي حسني صابر الطبيب الذي أجري لي عملية زرع الخلايا الجذعية وفشلت العملية.. وقد صدر الحكم لصالحي.. وعلي الرغم أن المدعي قام بإستئنافه، إلا أنه أنسحب فجأة دون تقديم مبررات أو أسباب وقبول حكم الدرجة الأولي..ورغم أنني اعلم أنه تأكد ان محكمة الأستئناف ستشدد الحكم السابق لهذا أرتضي بحكم الدرجة الأولي. قضي الحكم برئاسة «لودتكي» رئيس المحكمة بالسجن علي المدعي عليه «حسني أحمد صابر « سنه وخمسة أشهر مع إيقاف التنفيذ بتهمة إحداث عاهه خطيرة بالجسم، وتهم اخري مرتبطة بالغش وسوء إستخدام الألقاب.. وأكد الحكم أن السبب في تخفيف الحكم لأن الدعوي قد أقيمت بعد 6سنوات من إجراء العملية. ينفذ الحكم علي أن يكون المدعي عليه تحت المراقبة ، ويلزم المتهم بتحمل مصاريف الدعوي والنفقات اللازمة للمدعية.. مع دفع تعويض رمزي «4500 يورو «مقابل الأذي الجسدي الذي سببه لها.. جاءت أسباب هذا التعويض البسيط أن المدعي عليه أكد أنه متزوج وله ثلاثة أولاد مازالوا في التعليم، وأن حالته المادية متعسرة فهو يعمل طبيب عظام ودخله حوالي 1500 يورو وزوجته تعمل مدرسة. أكد الحكم أن المدعيه أوضحت أن المدعي عليه حسني صابر أخبرها أن هناك طريقة مبتكرة لعلاج حالتها ستمكنها من السير مرة أخري. وأوضح القاضي أن المدعيه صدقت وعود حسني صابر الذي نصحها بالسفر إلي المانيا في المستشفي الخاص به.. ولما كانت المريضة تعمل صحفية بمؤسسة اخبار اليوم المصرية، وبناء عليه ارسل المدعي عليه كشفا بالمبلغ المطلوب وهو 40 الف و300 يورو كان مكتوبا علي ورقة عيادته الخاصة German Tele –Medicine Clinic . وكان الخطاب موقعا عليه باسم د. حسني صابر رغم علمه بعدم حصوله علي الدكتوراه اصلا.. وبناء عليه وافق المسئولون في الجريدة علي تحمل مصاريف العملية.. تم تحويل مبلغ 31 الف و864 يورو علي حسابه في البنك بمصر.. اما باقي المبلغ فتم إستلامه من السفارة المصرية ببرلين كعلاج علي نفقة الدولة. أوضح الحكم ان المدعي عليه «حسني صابر « قام بسحب دم من الحوض عن طريق فتحة طولها 5 سم بمساعدة طبيب التخدير ، وبعد أن افاقت المدعية من البنج شعرت بآلام شديدة قام طبيب التخدير بتسكينها. قام المدعي عليه بحقن المدعية ثلاث مرات ، إلا انه في المرة الثالثة كان الحقن بدون تخدير مما تسبب للمريضة في آلام وحرقان شديد في الساق اليمني.. وايقن المدعي عليه بأن مافعله لاعلاقة له بعلاج الخلايا الجذعية ، وأن الطريقة التي استعملها لن تؤدي لي تحسن بل بالعكس تماما.. وبذلك تسبب المدعي عليه ليس فقط في إصابة المدعية بآلام شديدة ، بل وتعرضها لمخاطر كبيرة مثل إعطائها جرعات كبيرة من البنج دون مراعاة المخاطر التي يمكن أن تنتج عن ذلك.. وايضا مخاطرة الحقن التي زادت من التجويف المؤدي للشلل عن طريق الحقن في منطقة معينة.. وأعاد القاضي هذه القرارات إلي عدة أسباب أهمها أقوال المدعي عليه حسني صابر بما أنه المتسبب في المشكلة.. كذلك توثيق شهادة المريضة والشهود.. وضابط الشرطة» لوفي».. وأساتذة المخ والأعصاب التي استعانت بهم المحكمة.. كذلك المبالغ التي تم تحويلها من دار أخبار اليوم، وتقدير تكاليف العملية المقدم من العيادة الالمانية الخاصة بالمدعي عليه. ولحيثيات الحكم بقية الأسبوع القادم.