ربما كانت الجمعة الماضية.. يوم انطلاق فعاليات مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي حمل شعار» مصر المستقبل «.. واحتضنته مدينة السلام شرم الشيخ الجميلة.. ربما كان هذا اليوم واحدا من اسعد ايام الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي شعر انه يجني ثمار جهد مضن تبناه علي مدي الشهور الماضية من اجل إنجاح هذا المؤتمر الذي دعا إليه بكل الحب الملك الراحل الغائب عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.. كانت الفرحة واضحة في عيون الرئيس الذي وقف بعزة وكرامة ليوجه للعالم كله رسالة واضحة بأن مصر تقدم نمودجا للحضارة العربية والإسلامية بقيمها السمحة الحقيقية.. دولة تنبذ العنف والارهاب والتطرف.. دولة تعزز الاستقرار والأمن الإقليمي وتحترم جوارها.. تدافع ولا تعتدي.. تقبل وتحترم الاخر وتؤمن بأن اختلافه وسيلة للتعارف واثراء للحضارة الانسانية.. فقد استعدت هذه الفقرة من كلمة الرئيس التي آثر هو ايضا اعادة قراءتها لما تحمله من معانٍ عميقة لمصر الحضارة والسلام.. فجاءت ثمرات هذا المؤتمر لتفوق كل التوقعات.. 45 مليار دولار لإنشاء العاصمة الإدارية.. و12 مليارا للاكتشافات البترولية.. فضلا عن 12 مليارا ونصف المليار دولار لدعم وتمويل الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد المصري.. شعرت بالزهو والفخر وأنا اشعر ان بلادي الغالية تعود لي من جديد.. وانا ألتقي أصدقائي من الضيوف الذين جاءوا ليشاركوا بكل الحب.. وهم يهنئوننا بنجاح المؤتمر والمشاركة رفيعة المستوي من كوكبة من القادة والزعماء من مختلف أنحاء العالم.. فربما كان هذا اليوم ايضا واحدا من اسعد ايام شعب مصر العظيم الذي عاني طويلا علي مدي سنوات اربع عجاف أمضيناها بين القلق والعنف والعذاب.. اخيراً عادت إلينا مصرنا الغالية العزيزة.. في عرس سياسي واقتصادي تجاوز كل السحب والغيوم في انطلاقة جديدة نحو مستقبل مشرق باذن الله.. مبروك لمصر.