البابا تواضروس أدانت الكنيسة الإرثوذكسية التجاوزات التي حدثت من «ساكني» دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان والمعروف باسم «الدير المنحوت» وتبرأت من 6 رهبان بالدير بسبب هذه التجاوزات، أعلنت الكنيسة أن هذا المكان ليس ديراً كنسياً معترفاً به حتي الآن وأخلت مسئوليتها عنه وسمحت للدولة بإتخاذ حقها القانوني في التصرف مع هذا وتنفيذ مشروع طريق الفيوم الواحات الذي أعلنت تنفيذه مارا بالدير، مع مراعاة الحفاظ علي الطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر والحياة البرية في هذه المنطقة. جاء ذلك في بيان للكنيسة عقب اجتماع البابا تواضروس الثاني مع اللجنة البابوية المسئولة عن الدير وناشد البيان الاقباط الأرثوذوكس عدم التجاوب مع المخالطات والمعلومات غير الصحيحة. وأكدت الكنيسة أن وادي الريان منطقة محمية طبيعية كان يسكنها قديماً عدد من النساك، وحديثاً حاول البعض إحياء الحياة الرهبانية فيها علي أرض لم يتملكوها قانونياً ولم يصدر بها اعتراف كنسي حتي الآن، وطالبت الكنيسة شعبها بعدم التعاطف مع هؤلاء الأشخاص دون التأكد من الكنيسة الرسمية لمعرفة الحقائق الدقيقة والأمينة أمام الله. ولأهمية الموضوع شكلت الكنيسة القبطية لجنة من ثلاثة أساقفة للمتابعة منذ ستة أشهر كما استبعدت الراهب المسئول وتبرأت من اثنين من الساكنين والذين انتحلوا صفة «راهب» كما بذلت اللجنة محاولات عديدة لإثنائهم عن هذا العناد ولكن دون جدوي.