العشرات يضعون الورود مكان مصرع المعارض الروسى وفى الإطار صورة له بعد اغتياله إدانات من أوباما وميركل وأولاند وبوروشينكو .. ومسيرة تأبين في موسكو اليوم اغتيل المعارض الروسي البارز ونائب رئيس الوزراء السابق بوريس نيمتسوف بأربع رصاصات في الظهر علي أيدي مسلحين في سيارة, علي بعد خطوات من الكرملين بالعاصمة موسكو ، في جريمة أحدثت ضجة عالمية وأثارت إدانات من زعماء دول عديدة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, في حين سمحت السلطات الروسية للمعارضة بتنظيم مسيرة جنائزية لتأبين نيمتسوف اليوم في وسط موسكو. وذكرت الشرطة أن نيمتسوف الذي كان ينتقد دور روسيا في الأزمة الأوكرانية وسياسات الرئيس بوتين- كان يسير علي جسر فوق نهر موسكوفا مع امرأة أوكرانية لم تصب بأذي, وأغلقت السلطات الجسر الواقع قرب الأسوار الحمراء للكرملين والميدان الأحمر لمدة ساعتين بعد الجريمة التي تشبه أسلوب العصابات, والتي أعادت للأذهان روسيا خلال التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وأكدت الحكومة أنها تبذل قصاري جهدها للعثور علي قتلة نيمتسوف الذي يعد أبرز شخصية معارضة تقتل خلال 15 عاماً. ونيمتسوف (55 عاماً) شغل لمدة عام ونصف منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في عهد الرئيس الأسبق بوريس يلتسين في نهاية تسعينيات القرن الماضي وبعد وصول بوتين إلي السلطة تحول إلي أحد أشرس معارضي الكرملين. وما أن أعلن نبأ اغتيال نيمتسوف حتي تدفق المئات من سكان موسكو علي مكان الحادث لوضع باقات من الزهور. وأدان بوتين «القتل الوحشي» وقرر وضع التحقيق تحت إشراف الرئاسة قائلاً إنها ربما تكون جريمة نفذها قاتل مأجور وكل سمات العمل الاستفزازي عشية احتجاج كبير للمعارضة كان من المقرر أن يقوده نيمتسوف في موسكو اليوم. وقال اليكسي كودرين وزير المالية الأسبق في حكومة بوتين أنها مأساة رهيبة لكل البلاد. وقال محققون روس إنه لا شك إن مرتكب الجريمة خطط لها بدقة ومن بين ذلك اختيار موقع الجريمة بالقرب من الكرملين. وقال ميخائيل كاسيانوف وهو زعيم معارضة بارز ورئيس وزراء سابق في عهد بوتين وهو في مسرح الجريمة «أن يقتل زعيم للمعارضة بجانب أسوار الكرملين هو أمر أبعد من الخيال. لا يوجد سوي تصور واحد وهو أنه قتل لأنه قال الحقيقة.» واتهم السياسي المعارض اليا ياشين السلطات الروسية بإشاعة الكراهية التي قادت لقتل نيمتسوف واعتبر أن المسئولية السياسية عما حدث تقع علي عاتق السلطات الروسية وبوتين شخصياً لأنه في موقع القيادة. وقال «علمت أنه جري تفتيش شقته قبل يوم من اغتياله وأن المحققين صادروا أغلبية الوثائق. . ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي فتح تحقيق سريع ومحايد وشفاف لضمان تقديم المسئولين عن هذا «القتل الوحشي» إلي العدالة. وقال أوباما الذي انتقد بوتين بشدة بشأن ضلوع روسيا في أزمة أوكرانيا في بيان «نيمتسوف كان محاربا لا يكل من أجل بلاده يسعي لكي يحصل مواطنوه الروس علي الحقوق التي يستحقها كل الناس.» .واعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن «استيائها» مما وصفتها بجريمة قتل جبانة ودعت بوتين للعمل علي كشف الملابسات ومحاسبة مرتكبي الجريمة المروعة. وأدان الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند ما وصفه ب» الاغتيال الدنئ». وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو إن نيمتسوف كان جسراً بين روسياوأوكرانيا وأن هذا الجسر دمره رصاص قاتل. وأعرب مجلس اوروبا عن صدمته ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات الروسية إلي التحقيق في مقتله «بشكل موضوعي».