اكد اللواء محمد متولي مدير منفذ السلوم البري ارتفاع أعداد العائدين من ليبيا يوميا حيث بلغ اجمالي العائدين منذ فجر الاثنين الماضي 14850 بينهم 2501 خلال ال24 ساعة الماضية واشار مدير المنفذ الي انه تم استقبال جثمان مصري يدعي علي محمد فتوح عثمان 28 سنة فجر امس من محافظة كفر الشيخ لقي مصرعه في حادث سيارة وقامت سيارة اسعاف ليبية بنقله لمنفذ السلوم البري وتولت سيارة اسعاف من المتواجدة بالمنفذ نقله الي محافظته واضاف متولي ان المنفذ يشهد زيادة في حركة سفر ووصول الشاحنات الليبية فقط التي تقوم بنقل المواد الغذائية الي ليبيا التي تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية حيث عبرت 241 شاحنة المنفذ الذي استقبل 138 شاحنة فارغة للمنفذ المصري. وقد قام اللواء فؤاد طلبة مساعد اول وزير الداخلية بمنطقة غرب الاسكندرية يرافقه اللواء عناني حسن حمودة مدير امن مطروح بتفقد الحالة الامنية وتمركز القوات الامنية والخدمات المرورية بطول الطريق الدولي السريع والبوابة الغربية ومقابلة المصريين العائدين والاستماع لشكواهم كما يشهد المنفذ حالة استعداد قصوي من جانب القوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية وقوات الامن حيث تقوم طائرات بالتحليق فوق سماء المنطقة الغربية وبطول الحدود مع دولة ليبيا والتي تمتد لأكثر من 1000 كيلو للاستطلاع ومراقبة الحدود علي مدار ال24 ساعة يوميا مازال المصريون الفارون من ليبيا يروون رحلة الموت اثناء عودتهم الي ارض مصر حيث يقول رجب عبد الفتاح مصطفي 24 سنة من محافظة المنيا وكان يعمل بائع خضراوات بمدينة طرابلس انه قرر العودة بعد إلحاح اسرته وقال: تم استيقافنا في بوابات مصراته وترهونة من جانب ميليشيات مسلحة ومكثفة في بوابة ترهونة منذ الجمعة الماضية الي ان افرجوا عنا بعد تدخل العواقل الليبية واثناء رحلة العودة كنا نرتجف خوفا من الجماعات الارهابية المسلحة الي ان وصلنا الي منفذ مساعد الليبي علي الحدود المصرية والحمد لله واشار إلي أن هناك الكثير من المصريين الموجودين بطرابلس يخشون العودة عبر الطريق البري لخوفهم من الميليشيات الموجودة خاصة بمصراتة ويقول سعيد عبد العظيم مصطفي من محافظة الفيوم ويعمل نقاش بمدينة درنة منذ أكثر من عام مضي، أن غالبية المصريين متواجدون بمنطقة بنغازي ومصراتة بالشرق الليبي، وقد عشنا أياما أسود من السواد نفسه، وكانت أسوأ ما حدث في حياتنا، خاصة بعد ذبح المصريين علي أيدي داعش، فخفنا أن نلقي مصيرهم علي أيدي الإرهابيين، مؤكدا إنه ترك عدة الشغل ولم يحصل علي مستحقاته من المقاول الذي يعمل معه وقمنا باستئجار ميكروباص انا وزملائي بعد رفض اكثر من سائق ليبي توصيلنا الي المنفذ البري خوفا من الميليشيات المسلحة والتأكد من انه ليس معنا اي مسيحي. وقال أحمد زكريا نصيف، مركز زفتي محافظة الغربية انه كان يعمل حداد مسلح في مجال المعمار والبناء بمدينة سرت الليبية، الأوضاع في ليبيا لا تسر عدوا ولا حبيبا، هناك عدة تنظيمات مسلحة تتصارع للسيطرة علي سرت، هي تنظيم داعش وأنصار الشريعة والجيش الوطني ومصراتة وميليشيات فجر ليبيا، وتشهد المدينة صراعات واشتباكات مسلحة بصورة مرعبة، وقال إن هناك جماعات مسلحة قامت بتفتيش مسكنهم والبحث عن مسيحيين مشيرا الي انهم قالوا لهم لو كنتم مسيحيين لقتلناكم لأن دم المسيحي حلال.