أكد اللواء العناني حسن حمودة مدير أمن مطروح أن الحدود الغربية مؤمنة تماما بطول الشريط الحدودي بين مصر وليبيا وأن القوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية تقوم برصد أية محاولات لاختراق الأراضي المصرية والتعامل معها بمنتهي الحزم. جاء ذلك خلال تفقده منفذ السلوم البري وأضاف انه تم نشر قوات اضافية بطول الطريق الدولي مطروح السلوم وتعزيز المنفذ البري بخدمات اضافية بالجوازات والجمارك لتسهيل اجراءات عودة المصريين للأراضي المصرية. كما احبطت قوات حرس الحدود محاولة تسلل 30 مصريا للأراضي الليبية تم ضبطهم علي أحد الدروب الصحراوية جنوب واحة سيوة. ومن ناحية أخري يشهد منفذ السلوم البري حركة غير عادية لاستقبال المصريين العائدين من جحيم الاشتباكات المسلحة بين الجماعات المتطرفة بالأراضي الليبية . وقد أعطي اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح تعليماته بإنشاء غرفة عمليات لإدارة الأزمة من قيادات الجيش بالمنطقة الغربية العسكرية والشرطة وأمن الموانئ واطلاع المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء علي أحوال المصريين العائدين أولا بأول وتسهيل كافة الإجراءات بالجوازات لدخولهمم الأراضي المصرية . وأشار الدكتور جمال الجوهري وكيل وزارة الصحة بمطروح إلي أنه تم الدفع بعدد 10 سيارات إسعاف مجهزة وتوفير أطقم الرعاية العاجلة بمستشفي السلوم المركزي والمستشفي العسكري بالسلوم تحسبا لاستقبال أية حالات طارئة بين العائدين المصريين من ليبيا . وأكد اللواء محمد متولي مدير منفذ السلوم البري أن حركة عودة المصريين من ليبيا تسير بمعدلاتها الطبيعية ولم يشهد المنفذ حتي الآن عمليات نزوح جماعي نتيجة الأحداث الأخيرة بليبيا وإعلان جماعة فجر ليبيا إعطاء المصريين المتواجدين بالمدن الليبية مهلة 72 ساعة للعودة إلي مصر خوفا علي حياتهم بعد توجيه القوات المسلحة المصرية ضربة جوية لمعاقل التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة فجر الاثنين الماضي . وأشار إلي استقبال 555 مصريا عائدا من المدن الليبية أمس وجميع الحالات العائدة مستقرة ولاتوجد أي إصابات بين العائدين كما عبر المنفذ المصري 751 ليبي الجنسية في طريق عودته لبلاده مشيرا إلي تطبيق قرار منع سفر المصريين لليبيا تماما تنفيذا لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي . وعلي جانب آخر أعلنت السلطات الليبية عن اغلاق منفذ مساعد الليبي أمام حركة الشاحنات حتي الليبية منها بمناسبة الاحتفالات بعيد الاستقلال. عائدون من الجحيم وقد روي المصريون العائدون من أرض الموت تفاصيل ما أطلقوا عليه رحلة الموت بأرض ليبيا قال تامر سعيد عبد المنعم من محافظة البحيرة ويعمل نقاشا بمدينة درنة منذ سنة أن غالبية المصريين متواجدون بمنطقة بنغازي ومصراتة وعشنا أسوأ أيام في حياتنا خلال الأيام الماضية بعد ماحدث للمصريين وقتلهم فخفنا أن يكون مصيرنا كذلك وتركت عدة الشغل ولم أحصل علي مستحقاتي من صاحب العمل حيث كل من يرانا من الجماعات المسلحة يقول لنا أرجع بلدك أحسن لك . وقال منصور الدسوقي جمعة من محافظة كفر الشيخ إنه كان يعمل في المحارة بمدينة درنة منذ أكثر من سنة ونصف وعندما ازداد الوضع سوءا خاصة بعد قطع الاتصالات وصعوبة الحصول علي الطعام والشراب ومطالبة الجماعات المسلحة لنا بترك ليبيا فورا استأجرت أنا ومجموعة من زملائي ميكروباصا للوصول إلي منفذ مساعد الليبي ولكن قامت عناصر مسلحة بتفتيشنا واستولت علي المتعلقات وعدنا إلي مصر وقال: والله لن أترك مصر مرة أخري.