سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن يدخل نفق العزلة الدولية الإمارات تعلق أعمال سفارتها في صنعاء .. واجتماع طاريء لمجلس التعاون الحوثيون يطلقون النار علي المتظاهرين .. و26 قتيلاً في اشتباكات ب «البيضاء»
مظاهرة مناهضة للحوثيين فى مدينة تعز اليمنية قررت دولة الإمارات العربية المتحدة تعليق أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء وإجلاء دبلوماسييها بسبب تدهور الوضع الأمني في اليمن الذي دخل نفق العزلة الدولية, في حين عقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً طارئا في الرياض أمس لمناقشة الأزمة, وأطلق الحوثيون النارعلي مظاهرة مناهضة لهم في مدينة «أب» جنوب العاصمة اليمنية صنعاء, ولقي 26 شخصاً لقوا مصرعهم في اشتباكات عنيفة بمحافظة البيضاء الجبلية بين الحوثيين ورجال قبائل سنية يقاتلون مع مسلحي تنظيم القاعدة باليمن. وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أن قرارها يأتي في ظل التدهور السياسي والأمني المطرد الذي يشهده اليمن والأحداث المؤسفة عقب تقويض الحوثيين للسلطلة الشرعية في البلاد والمسار السياسي القائم علي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني واعتبرت أن ذلك هو المسار المدعوم دولياً من قبل مجلس الأمن. وجاء تعليق أعمال سفارة الإمارات بعد يوم من خطوة مماثلة من جانب المملكة العربية السعودية وإعلان فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا اغلاق سفاراتها في صنعاء, وتسبب اغلاق السفارات في عزل الحكام الجدد لليمن وجعل المحادثات المضنية علي اقتسام السلطة التي يجريها الحوثيون مع أحزاب المعارضة أكثر إلحاحاً. في الوقت نفسه, ذكر موقع «سكاي نيوز عربية» الإخباري أنه من المتوقع أن يتخذ وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي قرارات بفرض عقوبات علي الحوثيين وتأكيد رفض الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون عقب سيطترتهم علي زمام الحكم في اليمن. ويأتي اجتماع مجلس التعاون بعد فشل مجلس الأمن خلال جلسته الخاصة باليمن في التوصل إلي اتفاق حيث رفضت روسيا إصدار بيان يحمل الحوثيين مسئولية الأحداث. ويواجه اليمن خطر الانهيار بعد أسبوعين من سيطرة الحوثيين رسمياً علي السلطة في البلاد ومضيهم في التوغل العسكري جنوباً, ويقول معارضون إن الحوثيين مدعومون من الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح الذي أطيح به في احتجاجات «الربيع العربي» عام 2011 وإنهم عازمون علي الاستيلاء علي الأراضي وأركان السلطة. ووصل الحوثيون إلي المناطق الجبلية في شرق وجنوب اليمن مما دفع السكان إلي القتال في صفوف مسلحي تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أحد أخطر أذرع التنظيم المتشدد. وكانت سيطرة الحوثيين علي العاصمة ومحاصرتهم لمقر الرئاسة وفرض الإقامة الجبرية علي مسئولين قد دفع الرئيس اليمني عبد ربه منصور ورئيس الحكومة خالد بحاح إلي الاستقالة, مما أدي إلي فراغ في السلطة قامت بعده جماعة الحوثيين بإصدار إعلان دستوري وحل البرلمان والإعلان عن تشكيل لجنة أمنية عليا لإدارة البلاد إلي حين تشكيل مجلس رئاسي.