أنصار للحوثيين فى استاد صنعاء لمتابعة خطاب الحوثى عبر شاشة تليفزيون ضخمة دعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي إعادة شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي استقال بسبب سيطرة الحوثيين علي العاصمة صنعاء, محذراً من أن الوضع في اليمن يتدهور بشكل كبير بعد تسبب الحوثيين في فراغ السلطة. في الوقت نفسه, اجتمع مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بن عمر مع كل القوي السياسية الرئيسية في العاصمة صنعاء ومن بينها قياديون باللجنة الثورية التابعة للحوثيين للوقوف علي حل للأزمة التي تشهدها اليمن. يأتي ذلك بينما اقتحمت عناصر تابعة للحوثيين مكتب الرئاسة في اليمن وذكر موقع «سكاي نيوز عربية» الإخباري أنهم عينوا مديراً جديداً للمكتب بدلاً من أحمد بن مبارك, الذي اختطفوه منتصف يناير الماضي قبل أن يتم الإفراج عنه في وقت لاحق. وكان الحوثيون قد أصدروا إعلاناً دستورياً لإدارة البلاد وقاموا بحل البرلمان والإعلان عن تشكيل لجنة أمنية عليا إلي حين تشكيل مجلس رئاسي يقود البلاد في مرحلة انتقالية مدتها عامان. في المقابل, أعرب زعيم الحوثيين عن استعداد الجماعة للشراكة والتعاون مع كل القوي السياسية في اليمن. وقال عبد الملك الحوثي في كلمة عبر التليفزيون: «المجال مفتوح للشراكة.. للتعاون.. للتآخي لأن يتحمل الجميع مسئوليتهم في البناء وليس الهدم في خدمة هذا الشعب.» واعتبر الحوثي أن تشكيل اللجنة الأمنية العليا تم للقضاء علي تهديد تنظيم القاعدة. وحذر الحوثي من «أي تحرك يستهدف هذا الشعب في اقتصاده أو أمنه واستقراره». وأشار إلي أن الشعب اليمني سيواجه «أي مؤامرات من هذا النوع», علي حد قوله. وتصريحات الحوثي جاءت في وقت تزايد فيه السخط إزاء تحركات الحوثيين إذ خرجت مظاهرات مناهضة في عدد من المدن الكبري ولاقي « إعلانهم الدستوري» رفضاً محلياً من قبل الأحزاب والمحافظين, فضلاً عن الإدانة الدولية. وكانت سبع محافظات جنوبية قد أعلنت أمس الأول أنها لن تتعامل مع ذلك «الإعلان الدستوري». من ناحية أخري, بحث «عبد اللطيف الزياني» الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مع السكرتير العام للأمم المتحدة «بان كي مون» في الرياض الأزمة اليمنية وسبل التعاون بين الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي بشأن ايجاد حل للأزمة.