قوات الأمن الليبية تحاصر الفندق مسلحون فجروا سيارة ملغومة واقتحموا الفندق واحتجزوا رهائن اقتحم خمسة مسلحين ملثمين فندق «كورينثيا» في قلب العاصمة الليبية طرابلس أمس وأطلقوا النيران عشوائيا واحتجزوا رهائن داخل الفندق الذي يعد من أبرز فنادق ليبيا ومعروف بتردد الدبلوماسيين ورجال الأعمال عليه. وقتل المسلحون ثلاثة حراس علي الأٌقل في حين تمكن موظفون ونزلاء من الفرار قبل أن يفجر المسلحون سيارة مفخخة في ساحة انتظار السيارات التابعة للفندق, وتمكنت قوة حماية تابعة لقوات الأمن من اعتقال أحد المسلحين ومحاصرة الآخرين كما أجلت السلطات برجين تجاريين بالقرب من الفندق تحسباً لأي تطورات أمنية. وذكر موقع العربية الإخباري أن عدد القتلي وصل إلي ثمانية من بينهم ضحايا أوروبيون.و قال مسئول أمني إن من بين المصابين فليبينيتان. وأشارت قناة النبأ التي تتخذ من طرابلس مقراُ لها إلي أن «مسئولين بارزين» كانوا داخل الفندق. وقال موظف في الفندق إن عمر الحاسي رئيس الحكومة الليبية غير المعترف بها دولياً والمدعومة من قبل ميليشيات عادة ما يقيم في هذا الفندق. وتبني مقاتلون من تنظيم «داعش» في ليبيا الهجوم وعرضوا علي موقع تويتر صوراً تحمل شعار «ولاية طرابلس التابعة للدولة الإسلامية», وأشاروا إلي أن الدافع وراء العملية هو استهداف بعثات أجنبية داخل الفندق. من جانب آخر, ذكر موقع «سكاي نيوز» أن طائرات تابعة لسلاح الجو أوقفت قرب سواحل مدينة سرت ناقلة نفط كانت في طريقها إلي ميناء مصراتة الخاضع لميليشيات «فجر ليبيا» وأمر باقتيادها إلي مدينة طبرق لتفتيش حمولتها. وتعمل الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من مقر مؤقت في مدينة طبرق شرقي البلاد, منذ الصيف الماضي, عندما أقدم مسلحو «فجر ليبيا» علي السيطرة علي العاصمة طرابلس. في تطور آخر, أطلقت ميليشيات فجر ليبيا ثلاثة صواريخ بعيدة المدي تجاه خزانات النفط في مرفأ السدرة في منطقة الهلال النفطي, في حين تصاعدت المعارك المسلحة في مدينة بنغازي وأسفرت عن مقتل 18 قتيلاً وأصابة 44 خلال 24 ساعة. واعتبر علي الحاسي المتحدث باسم غرفة عمليات الهلال النفطي لوكالة فرانس برس إن إطلاق الصواريخ يمثل خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار الذي أعلنته ميليشيات فجر ليبيا من أجل توفير بيئة مواتية للحوار الذي ترعاه بعثة الأممالمتحدة وانطلقت جولته الثانية أمس في جنيف. ودعت الولاياتالمتحدةالأمريكية الأطراف الليبية المختلفة بما فيها أعضاء المؤتمر الوطني العام السابقين (البرلمان المنتهية ولايته) إلي الاشتراك في حوار السلام الذي ترعاه الأممالمتحدةبجنيف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكيةجنيفر ساكي إن «أولئك الذين يختارون عدم المشاركة إنما يقصون أنفسهم عن محادثات مهمة جداً لسلام واستقرار وأمن ليبيا».