تفاقمت أزمة البوتاجاز في عدة محافظات، وأرجع المسئولون ذلك إلي زيادة الاستهلاك بسبب برودة الجو، ونقص غاز الصب. في مطروح تتواصل أزمة البوتاجاز لليوم السادس علي التوالي لتصل سعر الاسطوانة إلي 100 جنيه حيث يقبل علي شرائها أصحاب مزارع الدواجن بصحراء مصر الغربية والتي يستخدمونها للتدفئة. وفي سياق متصل قام اللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح بإحالة مدير مصنع تعبئة البوتاجاز بالكيلو 16 بمدخل مدينة مرسي مطروح للنيابة بعد اكتشافه 47 اسطوانة بوتاجاز محملة علي سيارة داخل المحطة أثناء زيارته المفاجئة والتي كان يستعد فيها ببيعها بالسوق السوداء وقام بتحرير المحضر رقم 4372 جنح مطروح والتحفظ علي السيارة. وعلي جانب آخر تشهد مدن المحافظة حالة من الغليان لصعوبة الحصول علي اسطوانة البوتاجاز في ظل تجاهل تام لمدير التموين. كما تعاني محافظة الشرقية من أزمة حادة في توفير اسطوانات البوتاجاز لعدم ورود الغاز الصب لمحطتي التعبئة بانتظام لسوء الأحوال الجوية التي أخرت السفن المحملة بها، وترتب علي ذلك تكالب المواطنين علي المستودعات والوقوف في طوابير لساعات طويلة وحدوث مشاحنات ومشادات بينهم بسبب أولوية الحصول علي اسطوانات ونتج عن ذلك مضاعفة سعر الاسطوانة في السوق السوداء. كما تسبب نقص الغاز «الصب» في أزمة بمحافظة دمياط، اشتكي الأهالي بالعديد من مدن وقري المحافظة من عدم انتظام توزيع اسطوانات الغاز وغياب واضح لموزعي الاسطوانات بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية. كما شهدت محافظة سوهاج أزمة كبيرة في البوتاجاز بسبب موجة الصقيع التي تسود البلاد وزيادة الطلب والاستهلاك للبوتاجاز رغم تشغيل الغاز الطبيعي في بعض مناطق سوهاج وطهطا وبلغ سعر الاسطوانة في السوق السوداء 30 جنيها بدون البون. وأكد المحافظ محمود عتيق ان الاستهلاك ازداد بسبب البرد الشديد وهي حالة طارئة ستنتهي خلال أيام مع تحسن حالة الطقس. وفي بني سويف ظهرت الطوابير الطويلة والمتكررة أمام مستودعات البوتاجاز والجمعيات الاهلية في المراكز والقري وهو ما تسبب في انتشار مشكلات السرقة وضياع الأنابيب في الطوابير فضلا عن المعارك الدامية داخل الطوابيرو رغم تصريحات المسئولين بتوفير كميات إضافية من الأنابيب الا ان الواقع عكس ذلك حيث تزداد الازمة سوءا يوما بعد الآخر واستغل تجار السوق السوداء تلك الأزمة وقاموا برفع سعر اسطوانة البوتاجاز الي 40 جنيها. وسادت حالة من الغضب بين قطاع كبير من الاهالي بقري محافظة المنوفية ، نتيجة للعجز في توفير اسطوانات البوتجاز ماادي لتجمع العشرات من الغاضبين امام المستودعات مطالبين بتوفير الحصة المناسبة لهم. ويعاني أبناء محافظة المنيا من النقص الحاد في اسطوانات البوتاجاز هذه الأيام وذلك بسبب قيام بعض التجار بمحاولات تهريب الاسطوانات وبيعها بالسوق السوداء ليرتفع سعر الاسطوانة إلي 35 جنيها. وتواصلت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز في مستودعات قري ومدن محافظة القليوبية بشكل حاد أدت إلي عودة الطوابير والمشاجرات بين المواطنين وأصحاب تلك المستودعات وبلغ سعر الاسطوانة في السوق السوداء 40 جنيها نتيجة لقيام أصحاب مزارع الدواجن بشراء الاسطوانات المنزلية لإنقاذ الدواجن من النفوق مما زاد من الأزمة. ومن جانبه أكد وكيل وزارة التموين بالمحافظة ان أزمة نقص الاسطوانات بدأت تتلاشي تدريجيا وذلك بعد أن تم صرف الحصة كاملة.