جماعة الحوثيين باليمن أكثر قوة فى العام القادم حركة أنصار الله هي حركة سياسية دينية شيعية مسلحة تتخذ من صعدة في اليمن مركزا رئيسيا لها. عرفت باسم "الحوثيين" نسبة إلي مؤسسها حسين الحوثي الذي قتل علي يد القوات اليمنية عام 2004. ويعد الأب الروحي للجماعة. تأسست الحركة عام 1992 نتيجة ما يشعرون أنه تهميش وتمييز ضدهم من الحكومة اليمنية. تنتمي قيادة وأعضاء الحركة إلي المذهب الزيدي. الصراع بين الحوثيين وعلي عبد الله صالح لم يكن صراع قبائل مختلفة، وبالرغم من أن الحركة تُقاد من قبل شخصيات زيدية كاريزماتية وتستلهم وجودها من التراث الزيدي اليماني، فهي ليست تحدياً طائفياً للحكومة اليمنية ولا مظهرًا محليًا من مظاهر الهلال الشيعي العابر للقوميات. بل هي انعكاس لصراع محتدم بسبب عدم الرضا المحلي عن سياسات النظام. رغم ظهور الحركة فعليًا عام 2004 إثر اندلاع أولي مواجهاتها مع الحكومة اليمنية، فإن بعض المصادر تعيد جذورها في الواقع إلي ثمانينيات القرن الماضي. وإثر الوحدة اليمنية التي قامت في مايو 1990 وفتح المجال أمام التعددية الحزبية، تحول الاتحاد الحوثي من الأنشطة التربوية إلي مشروع سياسي من خلال حزب الحق الذي يمثل الطائفة الزيدية. تصنف بعض المصادر الحركة بأنها شيعية اثنا عشرية، وهو ما ينفيه الحوثيون الذين يؤكدون أنهم لم ينقلبوا علي المذهب الزيدي رغم إقرارهم بالالتقاء مع الاثنا عشرية في بعض المسائل كالاحتفال بعيد الغدير وذكري عاشوراء. تري جماعة الحوثيين أن الوضع الذي تعيشه اليمن يتسم بخنق الحريات، وتهديد العقيدة الدينية، وتهميش مثقفي الطائفة الزيدية. وهي تطالب بموافقة رسمية علي انشاء حزب سياسي مدني وإقامة جامعة معتمدة في شتي المجالات المعرفية، وضمان حق أبناء الزيديين في تعلم المذهب في الكليات الشرعية، واعتماد المذهب الزيدي مذهبًا رئيسياً بالبلاد إلي جانب المذهب الشافعي. غير أن السلطات اليمنية تؤكد أن الحوثيين يسعون لإقامة حكم رجال الدين، وإعادة الإمامة الزيدية. خاضت جماعة الحوثيين عدة مواجهات مع الحكومة اليمنية منذ اندلاع الأزمة عام 2004 وشاركت في الثورة التي قام بها الشعب اليمني ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح عام 2011، ووقعت علي نتائج الحوار الوطني التي أقرت أواخر يناير 2014. ونصت علي نزع سلاح كل الجماعات المسلحة ومن بينها الحوثيون. ولم يلتزم الحوثيون بتسليم أسلحتهم وفق ما نص عليه الحوار الوطني، وإنما بدأوا قتالًا مع القوات الحكومية في فبراير للسيطرة علي مدينة عمران الشمالية (معقل بني الأحمر). وهو ما تم في 9 يوليو 2014. وعن مستقبل جماعة الحوثيين يمكن حصر السيناريوهات العامة لمآل الحركة الحوثية في أربعة: السيناريو الأقل وروداً وبالتالي الأضعف هو تمدد النفوذ الحوثي وسيطرته علي مفاصل الدولة وفرض نفوذه العسكري بشكل كامل بحسب إجابات المشاركين القلائل الذين اختاروا هذا السيناريو. وحسب أحد المشاركين فإن مستقبلها سيكون: "الاستمرار والانتصار لأنها في يوم وليلة استولت علي العاصمة وهو امر لم يستطع تحقيقه الحراك منذ سنوات". أما السيناريو الثاني, فيري أصحابه, أن تتراجع الحركة الحوثية هذه الخطوة وتتوصل إلي عدم عقلانية استمرارها في هذا الوضع والعودة لحالة ما قبل دخول صنعاء, وبذلك سيكون "لهم مستقبل مشرق بشرط الوفاء بالوثيقة, وترك أسلوب تصفية الحسابات, وارجاع السلاح للدولة". ويري السيناريو الثالث ان الأغلبية العظمي من المشاركين في الاستبيان اكدت أن ما أقدمت عليه الحركة الحوثية بدخول صنعاء سيكون سببا في فنائها وتلاشيها وأن حالة النشوة بالانتصار هي حالة مؤقتة لأن الحركة ليست لديها امكانيات التمدد شعبيا أو عسكريا أكثر من ذلك "اذا استمرت الحركة الحوثية علي ما تقوم به من نهب واعتداءات في صنعاء فإن نهايتها ستكون قريبة جداً". أما السيناريو الرابع فهو تحول الحركة الحوثية إلي حركة سياسية وتسليم سلاحها للدولة:.