وصف شيوخ الدبلوماسية المصرية مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصين بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس وأكدوا في نفس الوقت أن متابعة تنفيذ النتائج الكبيرة التي حققتها زيارة الرئيس للصين خطوة مهمة ومطلوبة تمثل إضافة لمصر واقتصادها وخطط التنمية فيها ودعوا إلي تكليف هيئات الحكومة بتنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها ووضع الخطط والكوادر المؤهلة لضمان التنفيذ في أسرع وقت. ومن جانبه أكد محمد عبدالوهاب الساكت سفير الجامعة العربية الأسبق في الصين أن زيارة الرئيس إلي بكين أثمرت عن نتائج إيجابية للغاية تدل علي عمق الروابط التاريخية بين الشعبين المصري والصيني، كما أكدت الزيارة رغبة الجانبين في مواصلة العلاقات التاريخية الطيبة بينهما. وشدد ان علي الجانب المصري عبئا كبيراً لتنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها، ودعا الرئيس السيسي إلي تكليف الهيئات الحكومية المصرية بتنفيذ هذه الاتفاقات ووضع الخطط والكوادر المؤهلة لذلك، لأنه عبر العقود الماضية تم توقيع عشرات الاتفاقيات التي لم تنفذ او تم تنفيذها ببطء شديد. وتابع الساكت ان الطريق مفتوح بعد زيارة السيسي الناجحة للاستفادة من الخبرة الصينية اذا قمنا بما علينا من مسئوليات لتنفيذ تلك الاتفاقات، مشيرا إلي ان طلب بكين رفع مستوي العلاقات للشراكة الاستراتيجية تدل علي تقدير الصين للجهود المصرية علي المستوي الدولي وما قدمته مصر من تأييد سياسي للصين طيلة العقود الماضية. كما يري السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين حققت نتائج إيجابية أكثر مما توقعنا مضيفا نرجو أن يتم تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها لأنها ستكون إضافة كبري للاقتصاد المصري والبنية التحتية وقال هريدي لاحظنا أن هناك إرادة مشتركة من الجانبين المصري والصيني لتفعيل العلاقات استنادا إلي جذورها التاريخية. وأشار هريدي إلي أن الاستقبال الرسمي الذي حظي به الرئيس السيسي يعبر عن تقدير القيادة الصينية الكبير لمصر. وأشار السفير محمود علام سفير مصر الأسبق في الصين إلي ان اعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين معناه توثيق العلاقات لما هو أكبر من التعاون العادي، خاصة ان دولاً محدودة هي من توصلت معها الصين إلي تلك المرحلة من الشراكة، مشيرا إلي أن تلك الاتفاقية ستؤدي لزيادة التعاون العسكري والأمني وتبادل معلومات لم تكن متاحة من قبل كما انها ستزيد من العلاقات الاقتصادية والتجارية، وهو ما يعني تقدير الصين لمكانة مصر منذ اقامة العلاقات بين البلدين منذ عام 1956. وأكد علام ان ما بعد الزيارة يفوق أهمية الزيارة نفسها لأن تنفيذ الاتفاقات التي وقعت متوقف علي ما ستقوم به مصر من تسهيلات للجانب الصيني لكي نستطيع تحقيق ما ترغب فيه الصين بان تكون مصر بوابتها للعالم العربي وافريقيا، مؤكدا ان ما سيبرز جدية الجانب المصري خلال الفترة المقبلة اصدار قانون الاستثمار الموحد والصورة التي سيقدمها مؤتمر مارس الاقتصادي.