الطيار الأردنى الذى أسره تنظيم «داعش» في أكبر خسارة لقوات التحالف العربي الدولي في سوريا، أسقط تنظيم «داعش» مقاتلة أردنية في محافظة الرقة شمال سوريا وأسر قائدها. وتعد هذه أول مقاتلة يسقطها «داعش» منذ بدء قوات التحالف بقيادة واشنطن غاراتها ضد التنظيم في سوريا قبل ثلاثة اشهر. واكد الجيش الاردني في بيان ان «داعش» أسر أحد طياريه في سوريا بعدما أسقطت طائرته خلال مهمة عسكرية ضد اوكار تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة الرقة السورية. واضاف ان الاردن يحمل التنظيم الذي لا يخفي مخططاته الارهابية ومن يدعمه مسئولية سلامة الطيار والحفاظ علي حياته. واكد تنظيم «داعش» انه أسر طيارا اردنيا بالقرب من مدينة الرقة. ونشر علي مواقع متطرفة صورا قال انها للطيار ويحيط به عشرة من عناصره وكتب عليها انه مواطن اردني اسمه معاذ يوسف الكساسبة. ويظهر الطيار في الصور وهو يرتدي قميصا ابيض ويحمله اربعة رجال يخرجونه من بقعة ماء. واعلن التنظيم انه استخدم صاروخا حراريا لإسقاط الطائرة التي يرجح وفقا للصور المنشورة علي المواقع المتطرفة ان تكون من نوع «اف 16». ويسيطر مقاتلو التنظيم بالكامل تقريبا علي محافظة الرقة الواقعة علي الحدود مع تركيا. وفي وقت سابق، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «عناصر من التنظيم تمكنوا من اسقاط الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات» استولوا عليه من المعارضة المسلحة التي تقاتل قوات النظام السوري. وفي الرقة، ذكرت مصادر ان خلافا نشب بين قياديي «داعش» حيال مصير الطيار الأردني مشيرة إلي ان «مجموعة الشيشان تريد قتله بينما يود العراقيون ان يبقوه علي قيد الحياة. من جهته، اعلن يوسف الكساسبة والد الطيار معاذ ان قائد سلاح الجو الاردني أبلغه بأسر ابنه وبأنهم يحاولون انقاذ حياته وان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني يتابع الامر ومهتم بانقاذ حياة الطيار. ووجه والد الطيار، نداء إلي الملك كما وجه نداء إلي تنظيم داعش قائلا «أدعو الله أن يغرس الرحمة في قلوبكم وتفكوا أسر ابني«. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية ولا من مسئولين في الدول المشاركة في التحالف. وقال مسئولون امريكيون انهم يفحصون التقارير الاعلامية لكنهم امتنعوا عن الادلاء بمزيد من التصريحات.