جلسة المباحثات بين السيسى ورئيس البرلمان الصينى الرئيس : مستقبل واعد للعلاقات رئيس البرلمان : سعيد بما حققتموه من نمو واستقرار السيسي لقيادات الحزب الشيوعي أسعي لتحقيق الاستقرار حريص علي عدم انقسام المصريين الرئيس يستعرض تجربة الصين لمكافحة الفساد وتحقيق الانضباط أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ثقته في ان المستقبل للعلاقات المصرية الصينية وذلك بعد التوقيع أمس مع الرئيس الصيني علي وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.. وقال ان المباحثات التي اجراها علي مدي يومين مع المسئولين الصينيين في بكين عكست مدي عمق العلاقات بين البلدين.. مشيرا الي ان العلاقات المصرية مع الصين اتسمت دائماً بالتوازن والاستقرار علي مدي تاريخها ولذلك فإن هذه العلاقات التاريخية تعطينا املا متزايدا في مزيد من النهوض بعلاقات البلدين. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الرئيس السيسي امس بقاعة الشعب الكبري ببكين مع رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (رئيس البرلمان) تشانغ ده جيانغ، بحضور الوفد المصري المرافق للرئيس السيسي. ومن جانبه، وصف رئيس البرلمان الصيني المباحثات بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني أمس بأنها مهمة للغاية خاصة انها أسفرت عن توقيع وثيقة مشتركة لرفع مستوي العلاقات الي الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وأعرب عن امله ان تؤدي هذه الشراكة الي الارتقاء بمستوي العلاقات الي مستوي جديد في جميع المجالات. كما نوه إلي أهمية اللقاء الذي عقده الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الصيني وقال أنه سيترك تأثيرا عميقا علي التعاون بين البلدين. وكان رئيس البرلمان قد رحب بزيارة الرئيس السيسي للصين وهنأه علي انتخابه رئيسا لمصر في مايو الماضي. وأكد ثقته ان الزيارة ستترك بصماتها في تدعيم الصداقة بين مصر والصين. كما عبر الرئيس السيسي عن تقديره للحفاوة في الاستقبال وكرم الضيافة من المسئولين الصينيين، مما يعكس حجم العلاقات والاستعداد للتعاون.. معربا عن اعجابه بالصين وشعبها وما حققوه من نهضة، متطلعا لوضع العلاقات المصرية الصينية في المكانة التي تستحقها خاصة بعد التوقيع أمس علي وثيقة رفع مستوي العلاقات بين البلدين الي مستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة. جاء ذلك خلال مباحثات الرئيس السيسي أمس بقاعة الشعب الكبري ببكين مع رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كا تشيانغ، بحضور الوفد المصري المرافق للرئيس السيسي. ومن جانبه، اشاد لي كا تشيانغ بالتقدم الذي تحرزه مصر بقيادة الرئيس السيسي من اجل تحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار. وعبر عن سعادته برغبة الرئيس السيسي في تعزيز العلاقات مع الصين. وحول تفاصيل نشاط الرئيس بالأمس اوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بدأ النشاط مبكرا حيث التقي مع رئيسة مجلس ادارة شركة هواوي ثاني اكبر شركة عالميا بعد سيمنس في مجال الاتصالات وتفوقها في الأرباح.. ثم التقي الرئيس شركات السياحة حيث لمسنا جميعا الاهتمام من الشركات الصينية بالمجيء الي مصر. نتائج مهمة واشار المتحدث الرسمي الي ان الرئيس انتقل بعد ذلك للحزب الشيوعي الصيني الذي يعد من اهم المؤسسات الصينية وكان في استقباله وزير العلاقات الخارجية بالحزب وعدد كبير من كوادر الحزب حيث تم التأكيد علي متانة العلاقات وحرص الجانبين علي تعزيزها في الفترة المقبلة في ضوء اتفاقية رفع العلاقات الي مستوي الاستراتيجية الشاملة.. واستفسر الوزير الصيني عن رغبتهم في التعاون مع احزاب في مصر خاصة حزب برئاسة الرئيس.. وأجاب السيسي انه يسعي حاليا لتثبيت دعائم الدولة المصرية وحريص علي الاستقرار وعدم الانقسام او الاستقطاب بين الشعب في المرحلة الحالية.. كما عرض الرئيس الخطوات التي تم اتخاذها في المرحلة الماضية لانهاء خارطة الطريق والتأكيد علي عزم مصر استكمالها بإجراء الانتخابات.. بعد ذلك قام عدد من الكوادر في الحزب بشرح الهيكل التنظيمي للحزب وخطوات الانضباط ومكافحة الفساد ثم عقدت مأدبة غداء علي شرف الرئيس. وتوجه الرئيس عقب ذلك الي قاعة الشعب الكبري حيث استقبله رئيس الحكومة «رئيس مجلس الدولة» في حضور وزير التجارة وبعد بحث مجمل العلاقات بين البلدين وسبل نقل العلاقات الي آفاق ارحب تم الاتفاق علي انشاء فريق عمل مشترك يضم وزيرين من كل جانب لوضع اتفاقية إطارية للتعاون بين الجانبين تحدد عددا من المشروعات التي يتم تنفيذها وتمويلها بالتعاون مع الجانب الصيني الذي عبر عن تفهم واستعداد كبير لاختيار كل أشكال الدعم والتمويل وأبدوا تقبلهم لكل الخيارات.. ويضم فريق العمل وزيري التجارة والتنمية ومن الجانب المصري وزيري التجارة والاستثمار علي ان يتم تجهيز ذلك قبل المؤتمر الاقتصادي. ولفت الي ان الحكومة تعد حاليا دراسات جدوي لكل المشروعات المطروحة لعرضها في المؤتمر الاقتصادي مؤكدا ان مصر منفتحة علي الجميع والكلام مع طرف معين ليس علي حساب أطراف اخري.. كما اكد الجانب الصيني وقوفه الي جانب مصر ودعمها ومساندتها لتنفيذ خطتها التنموية الطموحة معربا عن تقديره لنجاح السيسي في اعادة الاستقرار والأمن وثمن دوره الإقليمي وجهوده لمكافحة الإرهاب. وقال السفير يوسف : انتقلنا الي رئيس البرلمان. الذي تحدث طويلا عن العلاقات مع مصر مثمنا دورها الإقليمي والدولي وزيارته الي مصر منذ سنوات مؤكدا ان البرلمان الصيني يدعم خياراتها وخططها التنموية المختلفة مؤكدا بدء التعاون بين البرلمانين الصيني والمصري فور انتخابه مشيراً الي ان الرئيس عاد بعد ذلك الي مقر الإقامة حيث شهد التوقيع علي 30 اتفاقية بين الجانبين ابرزها الاتفاق علي انشاء القطار فائق السرعة وإنشاء خط السلام بلبيس العاصمة الجديدة للقطار المكهرب والتأكيد علي مذكرات التفاهم لإنتاج الطاقة الكهربية. زيارة مدينة تشانجدو وحول زيارة الرئيس الي مدينة تشانجدو المتخصصة في الصناعات التكنولوجية الكبري بعد انتهاء المباحثات في العاصمة بكين. أوضح المتحدث ان الرئيس سيتفقد المصانع وخطوط الانتاج حول امكانية تنفيذ هذه المشروعات في مصر والاستفادة من خبرتهم لانشاء خط إنتاجي في مصر وتدريب كوادر.. مؤكدا أن مصر ايضا لديها أشياء كثيرة من الممكن ان يستفيدوا منها وأبرزها اننا بوابة للمنطقتين العربية والإفريقية لافتا الي ما قاله الرئيس الصيني عن ان علاقاتهم مع مصر يجب ان تكون نموذجا للعلاقات بين الصين وباقي الدول العربية والإفريقية.. وهو ما يعني تقدير الصين لقيمة مصر وحرصها علي العلاقات معها. وردا علي استفسار حول قانون الاستثمار الموحد قال المتحدث: الرئيس اكد في كل اللقاءات ان قانون الاستثمار الموحد بصدد الصدور كما تم تسوية العديد من المنازعات بين عدد من المستثمرين وسيتم نزع فتيل منازعات اخري مشددا علي ان مصر لم تتخلف أبدا عن التزاماتها طوال الفترة الماضية.