سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القمة المصرية الصينية تنطلق في بكين .. اليوم السيسي يزور «شينجدوا» بعد غد لمتابعة التجارب الصناعية ذات الأولوية لمصر
المتحدث الرئاسي : الشق العسكري جزء أساسي في المباحثات .. ومكافحة الإرهاب ملف مطروح
تنطلق اليوم في بكين فعاليات القمة المصرية الصينية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج، وعقب الاستقبال الرسمي الذي تقام مراسمه بقاعة الشعب الكبري يعقد الرئيسان جلسة مباحثات بحضور وفدي البلدين..ثم يتم توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تدفع العلاقات بين القاهرةوبكين الي مستوي غير مسبوق في تاريخ العلاقات بينهما. كما يتم توقيع الاتفاقيات الاخري ومذكرات التفاهم بين البلدين. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية - في تصريحات للوفد الاعلامي المرافق للرئيس خلال الزيارة ان التعاون بين مصر والصين مفتوح في كافة المجالات حتي العسكرية، واضاف ان هذه المجالات مفتوحة لكافة دول العالم، وشدد علي أن التعاون مع دولة لا يأتي علي حساب باقي الدول، لافتا الي ان مكافحة الإرهاب يعد احد الملفات المطروحة للحوار مع الصين باعتبارها مشغولة بهذا المجال.. كما ان هناك فرصة لتبادل المعلومات. جذب الاستثمارات وأشار إلي ان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي ستصل الي هذا المستوي لأول مرة بين البلدين، تأتي تتويجا للعلاقة المتميزة والطويلة بين البلدين لافتا الي ان هذا المستوي من الشراكة الاستراتيجية تقوم به الصين مع عدد محدود من الدول وهذا يؤكد اهتمام الصين بمصر، ويساهم في دفع العلاقات للمدي البعيد وتنسيق شامل لهذه المجالات، ويتضمن تسهيلات في القروض واولوية بالمنح، ويتم بالاتفاق والتراضي بين البلدين بما يلبي تطلعات شعوبها.. كما يسهل جذب الاستثمارات الصينية. واضاف ان زيارة الرئيس لمدينة شينجدوا بعد غد الخميس تهدف للاطلاع علي تجارب صناعية تحظي بالأولوية بالنسبة لمصر بدرجة كبيرة في مجالات الطاقة والالكترونيات غيرها..لافتا الي أن الزيارة ستشهد توقيع بروتوكول تعاون في مجال الفضاء والأقمار الصناعية. واوضح المتحدث ان الاستقبال الرسمي للرئيس السيسي اليوم سيتم في اكبر قاعة في بكين وبعد المباحثات الرسمية سيشهد الرئيسان التوقيع علي عدد من الاتفاقيات.. مشيرا الي أن العلاقات بين الصين ومصر علاقات تاريخية، فمصر من اول الدول التي اعترفت بالصين عام 1956 كما أن الزيارة تاتي في مرحلة مهمة لانها سوف تدشن العلاقات المصرية الصينية وفي نفس الوقت تدعم بشكل كبير الاستفادة من خبرة الصين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقطاعات مهمة بشكل خاص، كما تتضمن الزيارة عدداً من اللقاءات السياسية حيث يلتقي الرئيس بالرئيس الصيني ورئيس البرلمان الصيني، رئيس مجلس الوزراء. بالإضافة إلي تنظيم عدد من الفاعليات الهامة منها لقاء مع رؤساء الجامعات ومراكز البحث لأننا نريد الاستفادة من البحث العلمي وتطوير التعليم الثقافي والاكاديمي، كما يوجد لقاء مع المجلس الاعمال المصري الصيني الذي تم إنشاؤه منذ عدة سنوات لكن لم يتم تفعيله، وزيارة الرئيس ستعطي الزخم المطلوب لتحقيق ذلك.. موضحا ان مصر بدات مرحلة تنمية شاملة في كافة المجالات، وخلال الزيارة سيكون هناك تركيز علي بعض المجالات كما سنعرض عليهم كيفيه الاستفادة من الامكانيات التي تتمتع بها مصر، وعدد من المجالات التنموية في مصر. ومن جانبه كشف سامح شكري وزير الخارجية ان الخطوة الهامة برفع درجة العلاقات بين البلدين جاءت بدعوة من الصين في اغسطس الماضي خلال زيارة وزير خارجيتها الي القاهرة تقديرا لما بدا ظاهرا من خطوات إيجابية حققتها مصر علي طريق الاستقرار بعد الانتهاء من الاستحقاقبن الاول والثاني من خارطة المستقبل وانتخاب الرئيس وتعيين الحكومة الجديدة فكل هذه كانت مؤشرات للصين بان هناك آفاقا واسعة للارتقاء بالعلاقة لتتساوي مع طبيعتها التاريخية والاهتمام المتبادل بين الشعبين .. وأضاف ان هذه الدعوة الهامة لاقت بالفعل ترحيبا وتفاعلاً من جانب مصر وبدأ العمل علي تفعيلها بشكل دؤوب منذ اغسطس الماضي. واكد شكري ان الصين لا تعقد مثل هذا النوع من الشراكات الا مع عدد محدود جداً من دول العالم والتي تري في حجمها وعلاقتها بالصين مجالات التعاون المشتركة وآفاقها ما يؤهل لترفيع مثل هذه العلاقة.. مشيرا الي ان رفع العلاقات الي هذا المستوي يفرض علي الجانبين إجراءات خاصة للحفاظ علي تواصلها والتنسيق فيما بينها وان تكون علي درجة عالية من التوافق فيما يتعلق بالمواقف السياسية. دعم متبادل واشار وزير الخارجية الي ان هناك تنسيقاً دائماً ووثيقاً ودعماً متبادلاً من الجانبين في كل القضايا التي تهم الطرفين وترفيع العلاقة سيؤدي الي مزيد من الحوار والتواصل حتي تكون مواقفنا اكثر اتساقا ودعما لبعضنا البعض وهذه طبيعة العلاقة القديمة وستكون أوثق في المستقبل. وبدوره اكد خالد حنفي وزير التموين أن الصين لديها رغبة في الاستثمار في مصر باعتبارها دولة محورية تمتلك فائضا مالياً يمكن استثماره في مصر، خاصة وأن مصر تعتبر بوابة لأفريقيا والمنطقة العربية. واكد ان العروض التي تقدم بها الجانب الصيني بها تنافسية ووصفها بالجيدة.. مؤكدا ان العديد من الشركات الصينية اعربت عن استعدادها للمشاركة في مشروع المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال في دمياط وقدمت مسودات لتوقيع اتفاقيات مع مصر في هذا المشروع مشيرا الي انه تم عقد مباحثات معها في القاهرة لمناقشة سبل تنفيذ هذه المشروعات المقترحة. واوضح الوزير ان الشركات الصينية لديها رغبة في الانفتاح علي مصر في كافة المجالات وانها تمتلك نماذج مختلفة للتعاون وضخ استثمارات في المشروعات في مجالات التصميم والإنشاء والتوريد والتمويل والتسويق والدراسات وأنه سيتم مناقشتها خلال اليومين المقبلين. واضاف ان الشركات الصينية متعددة النشاطات ويمكنها المشاركة في عدة مجالات.. مشيرا الي ان هناك شركات صينية ترغب في الاستثمار بمشروع مدينة التجارة والتسوق الجديدة. مشروعات اقتصادية واشار الي انه سيتم مناقشة المشروعات الخاصة بالحبوب والغلال، كما سيتم مناقشة سبل نقل المعدات مع الشركات المتخصصة.. لافتا الي ان هناك محورين للتعاون مع الصين اولها فتح الباب امام التعاون بشكل كامل وواسع مع الصين من الناحية الاقتصادية وثانيهما التفاوض في مشروعات اقتصادية محددة. وأكد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة أن هناك نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، خصوصًا خلال الفترة المقلبة.. مشيرا الي انه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الصين خلال الزيارة، وهناك عدد من المشروعات سيتم تنفيذها بتمويل من بنك التنمية الصيني بأقل سعر للفائدة.. وهو ما يعكس قوة ومتانة العلاقات المشتركة بين البلدين، مؤكدًا أن الاتفاقات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة تمثل مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية المشتركة. التعاون التجاري واوضح ان هناك ثلاث مجموعات من الاتفاقيات بين مصر والصين في مجالات مختلفة سيوقع عليها الرئيسان المصري والصيني، تشمل مذكرات التعاون التجاري والاقتصادي واتفاقيات خاصة بتنفيذ المشروعات الخاصة بمجال الطاقة سواء كانت طاقة متجددة او طاقة تقليدية أمس لافتا الي المجموعة الثالثة من الاتفاقيات فتتعلق بمجال النقل والطرق والبنية التحتية،موضحا ان هناك مذكرات تفاهم بين شركات قطاع خاص لاقامة مشروعات مشتركة. واشار عبد النور الي ان هناك مشروعات صينية كثيرة في مصر سواء في استثمارات مباشرة أو استثمارات بشراكة، مع مستثمرين عرب، كما أن هناك اتفاقيات بين مصر والصين، في إعادة تصنيع المخلفات الزراعية والطاقة، وهناك اهتمام صيني بمشروع تنمية محور قناة السويس.. سواء علي مستوي المشروعات الصغيرة والمتوسطة. واضاف : الصين الشريك التجاري الاول لمصر، حيث بلغ حجم التجارة البينية بين البلدين 10.5 مليارات دولار خلال عام 2013، منها 1.6 مليار دولار صادرات مصرية مقابل 8.9 مليارات دولار صادرات صينية للسوق المصرية.. كما يصل حجم الاستثمارات الصينية في مصر إلي نحو 500 مليون دولار، تتركز معظمها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمنطقة شمال غرب خليج السويس.. موضحا ان أهم الصادرات المصرية للسوق الصينية في القطن والكتان وأسلاك النحاس وخردة النحاس والموالح، بالإضافة إلي المنتجات البترولية بينما تتركز أهم الواردات الصينية في المنسوجات والملابس الجاهزة والآلات والمعدات والسلع الاستهلاكية. ولفت عبد النور إلي أن هناك رغبة وحرصا كبيرا من الشركات الصينية علي المشاركة في منتدي الأعمال الذي سيشهده الرئيس المصري، وبحضور الشركات المصرية، وذلك للتعرف علي رؤية الرئيس حول مستقبل العلاقات المشتركة وخطط الحكومة المصرية لجذب المستثمرين الأجانب.