مات والدها عامل اليومية في مغلق الاخشاب بمدينة قليوب فانقطع عن الاسرة مورد الرزق الوحيد.. كان القدر رحيما بهم فجند صاحب مغلق الخشب اليهم يمدهم بالمساعدة المالية كل شهر ما يكفي سد رمق الأسرة الفقيرة المكونة من 6 أبناء وزوجة لا تقدر علي العمل.. ذات يوم لم يرسل رجل البر اليهم المعونة الشهرية فاستبد القلق بالاسرة وقررت الابنة الكبري «17 سنة» التوجه من قريتها البعيدة عن مدينة قليوب حيث يقيم صاحب مغلق الخشب لتتحري الأمر فعلمت انه مريض ويرقد في غرفة الرعاية الفائقة في إحد المستشفيات.. دمعت عيناها وقررت العودة من حيث أتت ولتخبر اسرتها بأن الله لن ينساهم.. لم تتوقع ابدا ان عيون ذئب بشري ترقبها منذ دخولها المدينة وسؤالها عن مكان مغلق الخشب وظلت ترصدها حتي وصلت الي موقف السيارات لاستقلال توك توك يعيدها إلي قريتها.. انطلق بها التوك توك وتبعه الذئب البشري بدراجته البخارية.. في منطقة خالية من السكان اعترض طريق التوك توك واجبره علي التوقف واشهر فرد الخرطوش في وجه سائقه ووضع المطواة علي رقبة الفتاة وامرها بالنزول وحذرها من التباطؤ وتوعد سائق التوك توك بالقتل ان لم ينصرف في الحال.. اخذت الضحية قهرا إلي وسط الحقول واستعد الذئب لافتراسها فانطلقت صراخاتها مدوية.. سمعها ضابط شرطة كان يقف في كمين لم يره المتهم فتتبع مصدر الصوت ووصل في الوقت المناسب وانقذ الفتاة والقي القبض علي المتهم الذئب «23 سنة» وبعرضه علي النيابة قررت حبسه واحالته للمحاكمة وقضت محكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار مصطفي جاويش بالسجن المؤبد للمتهم بتهمة الخطف والشروع في الاغتصاب.