أكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية عقب لقاء الرئيس بالادباء أن اللقاء شهد التعرف علي العديد من الرؤي والأطروحات الخاصة بالأوضاع الداخلية المصرية، وشواغل المجتمع المصري، مع التركيز علي أهمية دور التعليم وقطاع الإعلام في زيادة الوعي، ونشر الثقافة المعتدلة، ومكافحة الفكر المتطرف.. وقد أكد الحضور علي أهمية دور التعليم في تحقيق تنمية المجتمع المصري، لاسيما أن بناء عقل ووجدان الإنسان المصري عبر التعليم الجيد يعد نواة لإقامة مجتمع صالح مفكر ومنتج، وهو الأمر الذي يتطلب التركيز علي الطالب والمناهج الدراسية وليس فقط تطوير الأبنية التعليمية. كما نوّه الحاضرون إلي أهمية تفعيل دور الشباب عبر المشاركة المجتمعية في مختلف مناحي الحياة المصرية، وذلك ليس فقط علي الصعيد السياسي، وإنما علي الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. كما أشاروا إلي أهمية أن تصبح الثقافة مشروعاً قومياً للدولة المصرية بما يمكنها من استعادة قوتها الناعمة عبر مختلف دروب الفنون والآداب. وقد شهد اللقاء عدداً من المقترحات من بينها إطلاق مشروع قومي للترجمة، يقوم بترجمة أعلام الكتب العالمية في مختلف مجالات الفنون والعلوم، فضلاً عن إيلاء مزيد من الاهتمام بحماية الآثار المصرية والتراث، وتفعيل دور قصور الثقافة وإعادة افتتاح دور العرض السينمائي بها مرة أخري، فضلاً عن أهمية تفعيل دور الدولة في الإنتاج السينمائي والدراما التليفزيونية من خلال أعمال متوازنة تعرض لقضايا المجتمع المصري وتساهم في نشر التثقيف والإمتاع في الوقت ذاته، مؤكدين علي دور الفن ولاسيما السينما في نشر الثقافة المصرية بين الدول العربية. ورداً علي استفسارات الحضور، أوضح الرئيس أن الهدف الاستراتيجي في المرحلة الحالية هو الحفاظ علي الدولة المصرية وتثبيت دعائمها في مواجهة التحديات المختلفة، وأن هذا الأمر يتم علي عدة أصعدة منها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مثمناً الدور الذي يقوم به مفكرو مصر ومبدعوها في مساندة جهود الدولة في هذا الصدد.. وأعرب الرئيس عن توافقه في الرؤي بشأن أهمية تطوير التعليم ودوره المحوري في الارتقاء بالمواطن المصري والمجتمع ككل، ومن ثم فإن استراتيجية تطوير التعليم تستهدف النهوض بكافة عناصر العملية التعليمية والتي تشمل الطالب والمُعلم والمناهج الدراسية والأبنية والوسائل التعليمية. كما أكد الرئيس علي حرص الدولة علي مواصلة دورها في إنتاج الأعمال الفنية الهادفة.. وقد أشاد الحاضرون بدور القوات المسلحة في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة في مصر، وقيامها بتنفيذ العديد من المشروعات. وقد أوضح الرئيس أن جهاز الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة يشرفان علي تنفيذ المشروعات التنموية الكبري وذلك بهدف ضمان الانضباط والانجاز في معدلات زمنية غير مسبوقة. وقد اختتم الرئيس اللقاء بالاتفاق مع المفكرين والأدباء علي إعداد ورقة عمل متكاملة تتضمن مقترحات شاملة وقابلة للتنفيذ للنهوض بالحركة الفكرية والأدبية والفنية المصرية، مؤكداً علي دعم مؤسسة الرئاسة للمبادرات الجادة التي تستهدف تحقيق مصلحة الوطن وتنمية المجتمع المصري.