المستشار مروان يتحدث إلى خالد ميرى انتقادات «هيومن رايتس» جوفاء .. واعترفت بتسليح الاعتصام وحاولت توريط الجيش كشفت لجنة تقصي الحقائق عن احداث ثورة 30 يونيو من كذب ادعاءات الإخوان عن ضحايا فض الاعتصامات.. كما كشفت الحقائق الكاملة لكل احداث الثورة.. «الأخبار» حاورت المستشار الجليل عمر مروان أمين عام اللجنة وأمين عام اللجان الثلاثة لتقصي الحقائق التي تم تشكيلها بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو. أكد ان من ينكر تسليح اعتصامي رابعة والنهضة كمن ينكر الشمس.. وكشف ان مواطنا ملتحا سلم اللجنة أهم التسجيلات من الممر الآمن وان قضاة اللجنة تلقوا تهديدات بالقتل في أسيوط.. واكد ان المحاكم برأت 3714 متهما بعد الاحداث وأدانت 1697 متهما.. وان انتقادات منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية للتقرير جوفاء وسطحية وان المنظمة حاولت توريط الجيش في عملية الفض رغم أنه لا علاقة له بها.. مؤكدا ان دماء الضحايا في رقبة قادة الاعتصام والمسلحين والشرطة.. كما ان اللجنة استمعت لشهود من الإخوان وتتحدي أن يثبتوا أكذوبة سقوط 3 ألاف قتيل خلال عملية الفض. ملتح برابعة سلمنا تسجيلات مهمة تم تهديد قضاة اللجنة بالقتل في أسيوط استمعنا لشهود من الإخوان .. ونتحدي أن يثبتوا أكذوبة ال3 آلاف قتيل في البداية سألت المستشار عمر مروان عن أهم المواقف التي واجهت اللجنة اثناء عملها؟ وأجاب أن هناك مواقف لا يمكن نسيانها.. وأولها ان فريقا من قضاة الأمانة العامة توجه الي شقة بميدان رابعة لسؤال أهلها.. وعند رن الجرس فتح صاحبها الباب وكان ملتحيا.. وعندما عرفوه بانفسهم استقبلهم بشكل جيد ومنحهم تسجيلات مهمة ولكنه رفض ذكر اسمه ضمن الذين كان لهم دور بارز في التعاون مع اللجنة.. ومن أهم التسجيلات التي سلمها.. تسجيلات تصور الممر الآمن وخروج آلاف المعتصمين منه. وثاني المواقف كان توجه قاضية بمفردها إلي كنيسة كرداسة في ظل التهاب الوضع بالمنطقة.. ودخلت الكنيسة واستمعت لاقوال الشهود ثم خرجت بمفردها. وثالث المواقف كان لمجموعة عمل قطعوا التذاكر ودخلوا حديقة الحيوان كزوار وتوجهوا للسور المطل علي ميدان النهضة ليشاهدوا بأنفسهم إمكانية رؤية ومتابعة الاحداث من داخل الحديقة.. وبعدها استمعوا لشهادة العاملين بالحديقة. ورابع المواقف تعرض له فريق عمل اثناء استماعه لشهادة الاساتذة بجامعة الأزهر.. حيث مارسوا عملهم بينما كان يتم تفكيك قنبلة اسفل المبني الإداري للجامعة الموجودين فيه. وخامس المواقف كان لفريق العمل بالصعيد أثناء تواجدهم داخل منزل أحد المواطنين بأسيوط لسماع شهادته.. حيث تلقي صاحب المنزل تهديدات لحياته وحياة فريق العمل من القضاة.. مما اضطر القضاة للاستجابة لمطلب الشاهد بقطع اللقاء والانصراف فورا. والي من يرجع الفضل في خروج التقرير الي النور بهذا الشكل.. وكيف كانت تجربه القاضيات؟ الفضل في ظهور التقرير بهذا الشكل الايجابي يرجع الي تعاون المواطنين بشكل فعال مع اللجنة.. والتي عمل كل أعضائها بروح الفريق الواحد تحت رئاسة الاستاذ الدكتور فؤاد رياض.. وقطعا تجربة عمل القاضيات وعضوات الهيئات القضائية باللجنة هي التجربة الاولي للسيدات في لجان تقصي الحقائق هي تجربة ناجحة بنسبة 100٪، ولم تقل كفاءتهن عن كفاءة الزملاء من الرجال سواء في جمع المعلومات أو التسجيلات واستخلاص الحقائق. ضحايا الأحداث ما هي الفترة التي تقصت اللجنة الحقائق خلالها.. وكم عدد الضحايا والمصابين؟ يقول أمين عام لجنة تقصي الحقائق.. ان اللجنة بحثت عن كل الحقائق طوال 9 شهور في الفترة من 30 يونيو 2013 إلي 31 مارس 2014 وثبت ان اجمالي القتلي من الشرطة خلال هذه الفترة 264 واجمالي القتلي من المدنيين 891.. وذلك في كل احداث رابعة والنهضة والحرس الجمهوري والمنصة والكنائس والجامعات واحداث الإرهاب.. وذلك بالاضافة لمقتل 450 من الجيش والشرطة والمدنيين في سيناء.. كما تبين أنه في كل هذه الاحداث أصيب 2277 من رجال الشرطة كما أصيب 2399 من المدنيين. وماذا عمن تم القبض عليهم ودخلوا السجون؟ ثبت من كتاب مصلحة السجون في 21 يوليو 2014 أنه خلال هذه الفترة وصل عدد المحبوسين احتياطيا بقرارات النيابة الي 7389.. وعدد المحكوم عليهم في قضايا 1697 باجمالي 9086 متهما.. وعدد احكام البراءة 3714.. أي ان احكام البراءة اكثر من ضعف أحكام الادانة. كما ثبت للجنة انه خلال الاحداث تم بشكل كامل أو جزئي اتلاف 57 منشأة شرطية واتلاف 506 سيارات شرطة.. بخلاف ما فقدته الشرطة من اسلحة ومعدات. وكيف ترد علي انتقادات منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية لتقرير لجنة تقصي الحقائق؟ من قرأ انتقادات المنظمة يجد انها عبارة عن عبارات جوفاء وانشائية، وليست انتقادات موضوعية تتعلق بمنهجية عمل اللجنة أو دقة الاحصاءات والبيانات والمعلومات التي تم الإعلان عنها.. كما ان المنظمة تجاهلت ولم ترد علي التسجيلات التي كشفت كذب الكثير من الادعاءات. وكيف تري وتقيم التقرير الذي أصدرته نفس المنظمة عن فض اعتصام رابعة؟ التقرير الذي أصدرته المنظمة منحاز من عنوانه.. حيث أطلقوا عليه «الخطة حسب مذبحة رابعة» والعنوان يتضمن حكما ورأيا قبل الدخول في تفاصيل التقرير.. وقد وردت بالتقرير الكثير من المعلومات غير الدقيقة والمغلوطة مثل الادعاء بأن قوات الجيش والشرطة استخدمت القوة المميتة والمفرطة بشكل ممنهج لقتل المتظاهرين.. بينما ثبت من تقرير لجنة تقصي حقائق 30 يونيو أن أول مصاب وأول قتيل اثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة كانا من رجال الشرطة كما كشفت كل المستندات الرسمية.. كما تبين ان الجيش لم يشترك في فض الاعتصامين وفقا لشهادات قيادات ورجال الشرطة. دور الشرطة وهل عمدت الشرطة إلي قتل المتظاهرين؟ يرد المستشار مروان.. أنه ثبت للجنة ان الشرطة لم تهدف الي القتل وانما كانت تهدف لفض الاعتصام والدليل علي ذلك انها سربت موعد فض الاعتصام لوسائل الاعلام، كما انها دعت وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني لمرافقتها.. كما ان الشرطة لم تقم بتصفية من قاموا باطلاق النار عليها من عمارة المنايفة برابعة، ولكنها ضبطتهم وأحالتهم الي جهات التحقيق القضائية.. كما استجابت الشرطة لوساطة محافظ الجيزة لاخلاء مبني كلية الهندسة من المعتصمين المسلحين وتم الافراج عنهم بدون ملاحقة. وماذا عن المروحيات التي ادعت هيومن رايتس انها اطلقت النار علي المتظاهرين؟ هذه ادعاءات لم تثبت لدي اللجنة.. ولو كان ذلك قد حدث لكان من السهل تصوير أي حالة منها وتقديم ونشر هذه الصور سواء للجنة او لوسائل الاعلام خاصة التي تبنت وجهة نظر المعتصمين.. وهذا لم يحدث وتقرير المنظمة الامريكية ردد هذه الادعاءات بدون أي محاولة للتحقق من صحتها أو كذبها. وماذا عن ادعاءات اطلاق النار علي المعتصمين بمستشفي مسجد رابعة؟ التقرير الذي اصدرته المنظمة الامريكية ادعي ان الشرطة كانت تطلق النار علي الراغبين في الدخول لمستشفي رابعة او الخروج منها.. وقد ثبت من التسجيلات عكس ذلك.. حيث تبين ان قوات الشرطة كانت ترشد الخارجين من المستشفي للممر الآمن وتردد لهم انهم آمنون ولا داع للخوف.. ولذلك فتقرير هيومن رايتس ووتش اشبه بتحقيق صحفي سطحي. فمن المسئول إذن عن قتل المدنيين اثناء فض الاعتصامات؟ لجنة تقصي الحقائق انتهت الي أن هذه مسئولية قادة الاعتصام الذين قاموا بتجميع المعتصمين وتسليحهم.. كما انها مسئولية المعتصمين المسلحين الذين بادروا باطلاق النار.. كما أنها مسئولية المعتصمين اللذين عملوا كسواتر بشرية لحماية المسلحين.. ثم هي أيضا مسئولية الشرطة التي أطلقت النار.. فالجميع مسئولون وخطأ التجربة الأولي لفض الاعتصام كان واردا واللجنة رصدته دون تمييز أو تهوين أو تهويل.. ولكننا لا يمكن أن نقف علي عدد القتلي الذين أصابهم المسلحون أو الذين أصابتهم الشرطة. مصير التقارير توليت الأمانة العامة ل3 لجان تقصي الحقائق بعد الثورتين.. فما مصير هذه التقارير؟ لجان تقصي الحقائق تلتزم بالمهمة المكلفة لها ولا تتعداها.. ولم يتم تكليف أية لجنة بمتابعة تقريرها لأن هذه المتابعة من عمل جهات أخري مثل الإعلام والأحزاب والمجتمع المدني والقضاء والحكومة.. وبالتالي لا يمكن للجان أن تقحم نفسها فيما يخرج عن اختصاصها. والتقرير الأخير من الأحداث التي أعقبت ثورة 30 يونيو انتهي دور اللجنة التي أعدته بعد اعداد التقرير وتسليم للرئاسة واعلانه.. والرئاسة أرسلته لمجلس الوزراء لتوجيهه للجهات المعنية داخل الحكومة وفي القضاء.. طفل وبواب فمن الذي قتلا طفل صغيرا والبواب حارس العقار أثناء فض اعتصام رابعة؟ يرد أمين عام لجنة تقصي الحقائق.. لقد قتل في هذه الأحداث عدد من المعتصمين والمواطنين العاديين.. وتقارير الطب الشرعي وشهادة الشهود والمحاضر الرسمية كشفت أن المسلحين في الاعتصام تسببوا في قتل أبرياء.. مثل الطفل الذي تم اطلاق الرصاص عليه أثناء تقديمه المياه لرجال الشرطة.. كما قتلوا حارس العقار الذي اعترض علي استخدام المسلحين لعقاره لاطلاق النار منه.. وهذا ثابت بمحاضر رسمية يوم فض الاعتصام 14 اغسطس 2013.. وأهل المجني عليهما اتهموا المسلحين بالاعتصامات بقتلهما. تحديد المسئولية ولماذا كان صعبا علي اللجنة تحديد المسئول عن قتل المواطنين أثناء فض الاعتصام؟ لقد ثبت لدينا وجود 29 حالة قتل كان اتجاه الرصاص من أعلي لأسفل وبينهم2 من رجال الشرطة.. ومن سيطر علي أسطح العقارات كان مسلحو الاعتصامات. كما ثبت وجود 87 حالة قتل اصيبوا بالرصاص من الأمام للخلف و89 حالة من الخلف للأمام و145 حالة قتل اصيبوا بالرصاص من اليمين لليسار و95 من اليسار لليمين.. و82 حالة قتل اصيبوا بالرصاص من اتجاهات مختلفة مما يوضح أن هناك أكثر من طرف كان يطلق النار في نفس الوقت وليس طرفا واحدا. هل حصدتم اعداد المسلحين والأسلحة في هذه الاعتصامات؟ أعداد المسلحين كان يصعب حصرها.. أما الأسلحة فتم حصر المضبوط منها وكان من بينها أسلحة إسرائيلية.. ففي اعتصام رابعة تم ضبط 10 بنادق آلية و2 رشاش بريتو و2 رشاش عوزي إسرائيلي و33 سلاح خرطوش و3 سلاح معدل من صوت لناري وسلاح حلوان 9مم ومئات الطلقات الصالحة للاستخدام بهذه الأسلحة.. كما تم ضبط 3 أجسام مستديرة بها قتيل قابل للاشتعال والانفجار وسلاح أبيض ونبال وكرات حديد.. وفي اعتصام النهضة تم ضبط 12 بندقية آلية و26 سلاح خرطوش و3 سلاح ناري محلي الصنع ونبال حديد و2 عبوة زجاجية قابلة للاشتعال. السلاح موجود هل الاعتصامات كانت مسلحة بشكل قاطع؟ نعم التجمعان كانا مسلحين قطعا وهو أمر لا يقبل الجدل.. ومن يجحد تسليح الاعتصامات كمن ينكر الشمس.. وحتي تقرير هيومن رايتس ووتش لم يستطع انكار وجود مسلحين ولكنه قلل من وجودهم ومن نتيجة اطلاقهم للنار.. وبالطبع لم يكن لدي المنظمة الأمريكية تقارير الصفة التشريحية للقتلي التي تكشف وجود عدة أطراف أطلقوا النار وليس الشرطة وحدها.. والتي تؤكد أن الطرفين تبادلا إطلاق النار. وهل توصلتم إلي مصادر تمويل الاعتصامات؟ لا.. لم نتمكن من كشف مصادر تمويل الاعتصامات.. والشهود ذكروا فقط ان التمويل كان من تبرعات لاخوان ومتعاطفين معهم. فمن تعاون مع لجنة تقصي الحقائق؟ هناك جهات كثيرة تعاونت مع اللجنة منها الكنائس المسيحية الثلاثة ورؤساء الجامعات ومحاكم استئناف القاهرةوأسيوط والطب الشرعي والمجلس القومي لحقوق الإنسان. وهل تعاونت جماعة الإخوان مع اللجنة؟ الجماعة تعاونت بشكل محدود.. ولكننا سألنا عدد من أعضاء الجماعة وأنصارها واستمعنا لشهادتهم.. كما اطلعت اللجنة علي التقارير الصادرة عن جماعة الإخوان والمنظمات التي تنقل وجهات نظرهم حتي نقف علي رؤيتهم للأحداث وما روجوه من أقوال مثل أكذوبة سقوط 3 آلاف قتيل عند فض الاعتصامات.. بينما العدد الثابت 607 مواطنين بينهم مواطنون عاديون لا علاقة لهم بالإخوان. ونتحدي أن يكون لدي أي شخص أو اية جهة بيانات أو معلومات عن متوفين آخرين.. وإلا فلماذا لم يقدموها للجنة أو حتي يذكروا أية تفاصيل عنها في وسائل الإعلام التابعة لهم.. وثبت أن ما روجوه عن أرقام الضحايا كانت مجرد أرقام دون أية حقائق. بصفتك أمين عام لجنة تقصي الحقائق بعد ثورة 25 يناير التي كشفت جرائم مبارك ونظامه هل تم تقديم تقرير لجنتكم للمحكمة؟ اللجنة لا تعرف ما اذا كان قد تم عرض تقريرها علي محاكمة مبارك أم لا.. لأن اللجنة كما قلت انتهي دورها باعداد التقرير وتسليمه للجهة المختصة وهي غير مسئولة عن متابعته.