بالفكر والثقافة والإبداع في جميع مجالات الآداب والفنون والتأليف والنشر، تخوض مصر معركتها المصيرية مع عصابات الإرهاب، ودعاة التطرف والظلام والتكفير والتخلف، الذين يعملون علي إسقاط الدولة المصرية، والقضاء علي سعيها للتقدم وتطلعها للمستقبل، وجهود أبنائها لبناء دولتهم المدنية الحديثة، القائمة علي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. والمفكرون والمبدعون من أبناء مصر، كانوا دائما وأبدا، رواد الحضارة وقادة التنوير في وطنهم علي مر العصور، وهم الذين حملوا مشاعل التقدم والتطور والحداثة للمنطقة والعالم اجمع منذ فجر التاريخ الإنساني علي الأرض، وإليهم يرجع الفضل في تبديد ظلام التخلف والجهالة ونشر أنوار المعرفة واشعاعاتها الثقافية والفنية في كل مكان. من هنا تنبع الأهمية البالغة لمؤتمر أخبار اليوم «الإبداع.. مستقبل مصر».. الذي اختتم اعماله بالأمس، بعد يومين من العمل الجاد والجهد المتواصل والايجابي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وفي وجود حشد كبير من المبدعين في جميع مجالات الابداع، الثقافية والأدبية والفكرية والفنية وبحضور رئيس الوزراء والمختصين من الوزراء ورموز المجتمع المدني وجميع المؤسسات العاملة في مجال الإبداع بصفة عامة. والمؤتمر في حقيقته وجوهره، جهد وطني صادق وسعي جاد من «أخبار اليوم» لبلورة وتجميع جميع الاجتهادات والرؤي لإزالة العقبات أمام الابداع والمبدعين، وتمهيد الطريق لعودة القوة الناعمة لمصر، في الاشاع والتأثير والتفاعل سعيا للانطلاق نحو التقدم واستعادة مصر لدورها الحضاري ومكانها ومكانتها المستحقة علي الساحات الاقليمية والدولية. ونستطيع القول الآن بعد أن اختتم المؤتمر اعماله مساء الأمس، بنجاحه في حشد جميع الجهود لتحقيق الأهداف التي انعقد من أجلها، حيث اصبح لدي الدولة المصرية رؤية متكاملة للمثقفين والمفكرين والأدباء والفنانين وجميع المبدعين، تحدد الوسائل الكفيلة بحماية الابداع والمبدعين، وفتح الطريق أمامهم للانطلاق بمصر للأمام،...، وذلك من خلال «وثيقة المبدعين» التي صدرت عن المؤتمر، حاملة في طياتها تصوراتهم وافكارهم وطموحاتهم وآمالهم لمصر المستقبل.