دون مبالغة علي الاطلاق، يمكننا القول بأن هذا المؤتمر الذي انطلقت فعالياته بالأمس، تحت عنوان «الإبداع.. مستقبل مصر»، هو من أخطر وأهم الجهود العلمية الواعية لمواجهة المؤامرة الارهابية الكبري التي تتعرض لها مصر حالياً، من قوي الظلام والتخلف والجهل، بهدف طمس وجهها الحضاري، وإصابة دورها الثقافي والتنويري في مقتل، والنيل من استقرارها، وتحويلها الي دولة فاشلة ساقطة في غياهب التطرف والجهالة. المؤتمر تنظمه دار (اخبار اليوم) تحت رعاية الرئيس السيسي، وبمشاركة اكبر حشد من المبدعين في جميع مجالات الابداع، الثقافية والأدبية والفكرية والفنية وغيرها، وبحضور ما يزيد عن الف من المبدعين وبحضور رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب وجميع الوزراء المختصين ورموز المجتمع المدني. وهو في حقيقته خطوة شجاعة وضرورية علي طريق المواجهة الشاملة لقوي الارهاب والتخلف، يهدف لاستعادة مصر لقوتها الناعمة خلال المرحلة المقبلة. في مواجهة الفكر المتطرف والمنحرف والارهاب الاعمي، الذي يحاول نشر مفاهيمه الخاطئة والسوداء بين البسطاء متاجراً ومستغلاً اسم الدين،..، والدين منه براء. ومؤتمر «الإبداع.. مستقبل مصر» هو إسهام وطني هام وضروري تقوم به «أخبار اليوم» في إطار دورها المجتمعي ومسئوليتها الوطنية، التي تحتم عليها التصدي لجميع قضايا الوطن، باعتباره التزاماً وواجباً لابد من الوفاء به من جانبها كمؤسسة اعلامية قومية كبري، تدرك مسئولياتها تجاه المجتمع والدولة، وتؤمن بضرورة الاسهام الفاعل والإيجابي في السعي لإلقاء الضوء الكاشف علي طريق المستقبل. وقد سبق المؤتمر عملية اعداد وتحضر مكثف استمرت بكل الجهد طوال الاسابيع العشرة الماضية، حتي يخرج بالصورة الجيدة والحضارية التي بدأها بالامس، انطلاقاً من الادراك الواعي بالدور الهام للمبدعين المثقفين والمفكرين المصريين في جميع المجالات في العمل علي ذرع ورعاية وترسيخ جميع القيم الصحيحة والرفيعة في المجتمع المصري حتي ينهض بمصر لتحتل مكانتها اللائقة بها اقليمياً ودولياً بعد ثورتيها العظيمتين في الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو. «وللحديث بقية».