قتل الجيش الإسرائيلي الوزير زياد أبوعين مسئول ملف الاستيطان لدي السلطة الفلسطينية بعد الاعتداء عليه أثناء مشاركته في مسيرة للتنديد بالاستيطان في قرية ترمسعيا شمالي مدينة رام الله. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس علي الفور الحداد لمدة ثلاثة أيام واصفاً الاعتداء علي أبوعين بالعمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه وأكد أنه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بعد معرفة نتائج التحقيق في مقتله. وذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن جنوداً إسرائيليين ضربوا أبوعين علي صدره ببنادقهم وبخوذة عسكرية علي الرأس. وقال مصور وكالة «فرانس برس» الإخبارية إن أبوعين وقع علي الأرض بعد الاعتداء عليه قبل نقله بسيارة اسعاف فلسطينية إلي مجمع رام الله الطبي حيث فارق الحياة. وكان أهالي قرية ترمسعيا قد دعوا إلي مظاهرة أمس ضد النشاط الاستيطاني علي أراضيهم وحمل المتظاهرون ومنهم أجانب أشجار زيتون من أجل زراعتها علي الحدود مع مستوطنة ملاصقة للقرية. وأوضح موقع «سكاي نيوز عربية» الإخباري أن أبوعين الذي رأس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان, شغل في السابق منصب وكيل وزارة شئون الأسري الفلسطينية, وهو عضو في المجلس الثوري لحركة «فتح», واعتقلته إسرائيل عام 1977 وأعيد اعتقاله في العام نفسه في الولاياتالمتحدةالأمريكية بتهمة القيام بعمليات مسلحة أدت إلي قتل وجرح عشرات الإسرائيليين, وقضي في سجن شيكاغو 3 أعوام, قبل تسليمه للسلطات الإسرائيلية. يأتي ذلك بينما ذكرت الشرطة الإسرائيلية في تصريحات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن أمريكياً محتجزاً في إسرائيل بتهمة سرقة أسلحة من الجيش الإسرائيلي, قال للمحققين إنه كان يعتزم الهجوم علي مواقع إسلامية مقدسة. علي صعيد آخر, اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الناخب الإسرائيلي سيكون خلال الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر اجراؤها في اسرائيل في 17 مارس 2015, أمام خيار بين أن يكون شريكاً للفلسطينيين أو محتلاً لأرضهم. وأكد عريقات خلال مؤتمر صحفي بالضفة الغربية أن السلطة الفلسطينية تواصل جهودها «لتدويل القضية» الفلسطينية ونيل الاستقلال. كما أعرب عن أمله في أن يصوت مجلس الأمن الدولي قبل عيد الميلاد علي مشروع قرار يجري إعداده لوضع حد للاستيطان. وقال عريقات «إذا كان الأمريكيون أو سواهم سيستخدمون الفيتو فإن الرئيس محمود عباس سيوقع في نفس اليوم 22 معاهدة» دولية.