سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تراجع حدة الاضطرابات عشية عيد الشكر دعوة إلي «يوم من الاحتجاجات» في أنحاء الولايات المتحدة غدا
مظاهرات أمام السفارة الأمريكية في بريطانيا تضامنا مع أحداث فيرجسون
مظاهرات أمام السفارة الأمريكية فى لندن تضامنا مع أحداث فيرجسون تراجعت حدة الاضطرابات في الولاياتالمتحدة عشية عيد الشكر بعد يومين من العنف والمظاهرات الغاضبة احتجاجا علي قرار هيئة المحلفين بعدم توجيه اتهام للضابط الأبيض دارين ويلسون الذي قتل الشاب الأسود مايكل براون ب6 رصاصات في 9 أغسطس الماضي في ضاحية فيرجسون في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري. ويبدو أن صعوبة الطقس ساهمت في تراجع الاحتجاجات في فيرجسون وأماكن أخري في مختلف أنحاء الغرب الأوسط والساحل الشرقي الأمريكي عشية عطلة عيد الشكر العائلي الذي يحظي باحترام شديد في الولاياتالمتحدة. وقال حاكم ميزوري جاي نيكسون إن أعدادا كبيرة من قوات الأمن ستعمل خلال عيد الشكر لحماية المواطنين والممتلكات معربا عن ارتياحه للهدوء الذي ساد المدينة بعد انتشار 2200 عنصر من الحرس الوطني. ورغم الهدوء خرجت بعض المظاهرات حيث شارك 200 متظاهر في مسيرات إلي وسط مدينة سانت لويس وأقاموا محاكمة صورية للضابط دارين ويلسون واقتحم بعض المتظاهرين مقر مجلس المدينة وأغلقت الشرطة المبني واعتقلت عددا منهم. وتجمع بعض المتظاهرين أمام مركز للشرطة في فيرجسون. وخفف من غضب سكان فيرجسون عدد من المشاهير الذين أيدوا الدعوة إلي مقاطعة «الجمعة الأسود» وهو اليوم السنوي للمبيعات غداة عيد الشكر ومن بينهم نجم الهيب هوب راسل سيمونز. وعشية العشاء التقليدي الذي يجمع العائلات الأمريكية كل عام يوم الخميس الرابع من نوفمبر ذهبت أسرة مايكل براون إلي نيويورك للصلاة مع عائلة ريك جارنر الذي قتل في ستايتن آيلند في يوليو الماضي وانضمت إليهم صديقة الشاب الأسود أكاي جورلي الذي قتل بطريق الخطأ الأسبوع الماضي في بروكلين. ومن المتوقع أن تستأنف المظاهرات غدا بعدما دعا الناشط الشعبي للحقوق المدنية آل شاربتون إلي يوم من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد. من جانب آخر عرضت مدينة كليفلاند في كاليفورنيا شريط فيديو حول مقتل طفل أسود برصاص الشرطة وكان الطفل يحمل بندقية غير حقيقية لكنها تفتقر للعلامة البرتقالية التي توضح ذلك. وكشف الفيديو عن هوية الشرطي الذي أطلق النار بسرعة لافتة علي الطفل لكن الشرطة قالت إن الشرطي طلب من الطفل 3 مرات وضع المسدس جانبا. وترددت أصداء الغضب الأمريكي في العاصمة البريطانية لندن حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة الولاياتالمتحدة وكرروا الشعارات التي تم رفعها في فيرجسون «حياة السود غالية» و»ارفع يديك ولا تطلق النار». من جهة أخري أشارت روسيا إلي إحداث الشغب في فيرجسون والاحتجاجات في أرجاء الولاياتالمتحدة كدليل علي أن السياسيين في واشنطن منافقون ولا يحق لهم أن يعطوا موسكو دروسا في حقوق الإنسان. وقالت وزارة الخارجية الروسية - التي أصدرت بيانين بشأن الاضطرابات في يوم واحد - إن الولاياتالمتحدة يجب عليها أن «تركز علي المشاكل الداخلية واسعة النطاق مع حماية حقوق الإنسان بدلا من أن تعظ الآخرين». وأضافت الوزارة «مثل هذا التفجر الهائل للغضب العام ورد الفعل غير المتناسب من جانب أجهزة إنفاذ القانون يؤكد مرة أخري أن هذا ليس حادثا منعزلا لكنه خطأ منهجي في الديمقراطية الأمريكية التي أخفقت في التغلب علي انقسام عرقي عميق وتمييز وعدم مساواة».