المصيبة المروّعة والكارثة المفزعة أن تستيقظ البشرية لتجد أن هناك بشرًا يأكلون لحوم البشر ويشربون دماءهم. عرفت روسيا في العصر الماضي بأكل لحوم البشر بسبب المجاعة, عندما حاصر النازيون ليننجراد في الحرب العالمية الثانية, وأيضاً عندما نفي ستالين الملايين في المزارع الجماعية في أوكرانيا, كان الناس يأكلون لحوم البشر مضطرين. أما في العصر الحالي فليس للامر ضرورة بقدر ما هو غياب الضمير وضياع الإنسانية, حدث ان قام رجل بقتل شاب وبيع لحمه للناس, ولم يكتشف نوع اللحم إلا لما رأي أحد المشترين جزءا من الجلد البشري علي قطعة لحم, وفي سيبيريا وجد لحماً مفروماً في طعام «البيلميني»الشهير وهو اللحم بالعجين مصنوعٌ من لحم آدمي, فتم القبض علي البائع, وفي مدينة «بيريزينكي» وهي احدي مدن روسيا وجدت أكياسا من اللحم الآدمي تباع للمارة في الشارع, ولم تتبين حقيقة الأمر إلا لما اشتري أحد المواطنين اللحم فلما طبخته زوجته وجدت أن له طعمًا مختلفاً ورائحة غريبة, وبالبحث عن مصدر اللحم وُجد أن عصابة من مدمني الخمر يقتلون زملاءهم المدمنين ويأكلون بعض لحمهم ويبيعون بعضه من أجل المال الذي يشترون به الخمور, وبالقبض عليهم قال أحدهم ببرود : إن طعم اللحم البشري يعتمد علي نوعية الضحية ما إذا كان يحب أكل الطعام الحلو او المالح ! اما كوريا الشمالية فهي تشابه روسيا والجمهوريات السوفيتية إلي حد بعيد, فقد تم بالفعل إعدام رجل وزوجته لقتلهما خمسين طفلاً مع الاحتفاظ بلحومهم مملحة في أحد الأكواخ. دخل أحد أفراد العصابة بالمكسيك أحد البارات وأخرج من جيبه بعض الأصابع البشرية وأخذ يأكل منها, ثم خطف أحد أفراد نفس العصابة زميلاً له وقتله وقطع أطرافه واستخرج القلب والعمود الفقري مع الأعضاء التناسلية لصنع طعام سحري. أكل لحم البشر وصمة عار في جبين الانسانية والحضارة !!