عجائز الفرح الذين يثبطون كل همة، ويعارضون بعشوائية، لا مكان لهم في حياتنا، سنحاول أن ننظف بلادنا منهم، إذا فشلنا سنحاول من جديد، لا بأس أن نحاول ألف مرة ونعجز، ونحاول المرة الأولي بعد الألف وننجح، فالنجاح هو محاولة جديدة يقوم بها فاشل قديم! العالم يتقبل الهزيمة ويعترف بها إلا نحن، كلنا مدربون ونقاد وفلاسفة، نصعد بمن نشاء إلي عنان السماء، ونهوي بمن نكره إلي سابع أرض، من حق كل الدنيا أن تختلف، وأن تتبادل الرأي ما عدا نحن، إذا اختلفت معي فإنك خائن! خرجنا من تصفيات أفريقيا، نعم خرجنا، أخفق شوقي غريب ورفاقه، نعم أخفقوا، والسؤال الآن، هل غريب ومعاونوه ولاعبوه معذورين أم لا ؟! بمعايير الساحرة المستديرة، وعلي الصعيد المحلي نجح جوزيه وصار معشوقا وأسطورة للأهلي، بعد أن فشل وانكسر علي صخرة المقاولون في بداية بنائه لجيل البطولات، وقاريا عادت الجزائر للسيادة، بعد فترات من الهزائم والتراجع، وعالميا فقد شاهدنا البرازيل وهي تبكي من هزيمة مذلة أمام الألمان في مونديالها! و بالأرقام، فشل حسن شحاتة وخرج من نفس التصفيات أمام معيز النيجر وسيراليون، فشل بجيل الفرحة الذي تم إعداده في سنوات! وفشل الأمريكاني برادلي بعد أن جهز جيلا استمر إعداده عام ونصف العام تخللها 26 مباراة ودية، لعب 9 مباريات رسمية، مباراتان في التصفيات القارية أمام المغمورة أفريقيا الوسطي فخسر وودع التصفيات ولعب 6 مباريات انتهت بهزيمة مذلة فاز فيها غانا 6/1 وضاع الحلم العالمي. إذن الوطني حسن شحاته حصل علي فرصة التصفيات القارية والعالمية ومن بعده الامريكاني برادلي ولكنهما فشلا! وعن تقييم تجربة غريب، تعالوا نحسبها، جهز جيله في 9 أشهر تخللها 4 مباريات ودية، ومن دار الاعداد دخل مباشرة علي نار التصفيات، فكان منطقيا أن يخسر من تونس والسنغال لأنهما يلعبان بجيليين تم تجهيزهما منذ 3 أعوام، وسط ظروف مصرية استثنائية وتوقف للمسابقات، ومرحلة احلال وتبديل وبناء، كلامي ليس دفاعا عن غريب، لأنني واحد من المصريين الذين احترقت مشاعرهم وكنت أتمني أن يكمل الحظ جميله ونصعد لأفريقيا ولو بالصدفة، ولكنني أسرد واقعا أتمني أن نتعامل معه بعقلانية لنبني جيلا واعدا يصعد بنا بلا صدفة ! تعلموها من شيخ المدربين التوانسه البنزرتي الذي كان أكثر حكمة ورحمة من أقرانه المصريين عندما قال: لا تذبحوا شوقي غريب وحاكموا الامريكاني الذي أعدم جيلين،الأول كان لضياء السيد في مونديال الشباب بكولومبيا والثاني كان أولمبيا واعدا سلمه له هاني رمزي وهو من أفضل 8 منتخبات اولمبية في العالم..بلاها الامريكاني وخلينا في الوطني!