لو تدبرتم آيات القرآن لن تجدوا رب العزة يدعو في آي من الذكر الحكيم إلي رفع المصحف، بل ستجدوه سبحانه وتعالي ينبهنا إلي هذا التدبر في اكثر من سورة» أفلا يتدبرون القرآن، أم علي قلوب اقفالها».في الاسبوع الماضي كنت لدي طبيب الاسنان، واكتشفت خوف العديد من المرضي من الدعاوي المنكرة لثورة مسلحة، لن تؤدي إلا إلي المزيد من الفتن وازهاق الارواح وبالتالي فإثمها كبير.فوجئت بمعظم المرضي يطلبون موعدا مع الطبيب يبعد عن يوم المظاهرات المزعوم حيث انهم سيلتزمون منازلهم خوفا. ولو ادرك الداعون لمثل هذه المظاهرات مدي الاثم الذي يرتكبونه بترويع الآمنين، لتوقفوا فورا عملا بالقاعدة الشرعية»دفع الضرر مقدم علي جلب المنفعة» مع انه لا منفعة فيما يدعون اليه. كما ان علم مآلات الافعال يفرض علي كل مسلم ان يفكر مليا فيما سيقوم به من فعل لانه لو كان يعتقد ان فيه خيرا لكنه ربما يؤدي إلي شر اكبر، فعليه تطبيقا لهذا العلم ان يهجر فعلته مليا. بدلا من ان ترفعوا المصاحف، افتحوا المصاحف لتجدوا أن الله يدعو إلي السلام، والامان .قال تعالي:»يأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين». وهو القائل:»وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان « . وقال رسولنا الكريم (صلي الله علي وآله وسلم): «لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ». علينا ألا ننسي ابدا حكاما ومحكومين:» إن الله يدعو إلي العدل والاحسان وايتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي» فهم المصحف مقدم علي رفعه. كفاكم نزقا وشططا. يارب احفظ مصر كلما استبد بي الخوف علي بلدي، آويت إلي ركن بعيد يعصمني من الناس، وتضرعت إلي الله ان يحفظ مصر واهلها الطيبين الاطهار، وجيشها ورجاله الذائدين عن الحياض، وان يؤلف قلوب ابنائها ويجمع شتات افئدتهم فينتهي الانقسام، تبتلت اليه ألا يمس ذرة رمل علي امتداد المليون كيلو متر مربع من ترابها بسوء، وان يشمل برحمته وعنايتة ال90 مليون من عبادها. يارب اجعل سواعد ابنائها تمتد بالخير والنماء والبناء والعطاء وان تشل كل يد آثمة شريرة تزرع القنايل والمتفجرات لتروع الآمنين. المساواة الملعونة جنون المساواة بين المرأة والرجل، وصل إلي حد إنشاء جمعية نسائية في ولاية أوهايو الأمريكية باسم «عروا صدوركن» (GO TOPLESS) تدعو النساء إلي تعرية صدورهن في الأماكن العامة كالشواطيء وغيرها حتي يتمتعوا بالحق الدستوري الذي يسمح للرجال بتعرية صدورهم، طبعا هؤلاء لا يعرفون أن صدر الرجل ليس عورة عكس المرأة. إلي أين سيأخذنا هذا النوع من المساواة الذي فاق كل حدود العقل والمنطق، هذا أيضا إفراط وتفريط ونزق وشطط في اتجاه آخر، لكنه أيضا مرفوض ومؤثم.دستور يا نساءنا.