قرار إنشاء محافظة الاسماعيلية الجديدة الذي صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي حسبما قرأنا بالصحف هو قرار تاريخي لم يأخذ حظه إعلاميا الإسماعيلية الجديدة سوف تنشأ علي ضفاف القناة الشرقية والوحدات السكنية التي سوف تقام للعاملين فيها إلي جانب المستشفي والحضانات وكافة سبل المعيشة هي الخطوة الأولي لزراعة الحياة علي هذه الارض بل هي الخطوه المنطقية الاولي نحو تعمير سيناء واستردادها لحضن الوطن.. وأكرر.. زراعة الحياة بمفهومها المتكامل.. سكن.. بشر.. جامعات.. مستشفيات.. مصانع.. مزارع.. طرق.. مواصلات.. فرص عمل للشباب والاستفادة من كنوز أرض الفيروز المهدرة والمحرومين من الاستفادة منها بالشكل الذي يحقق التنمية وأبسط الأمثلة علي ذلك ان لدينا انقي أنواع الرمال البيضاء الموجودة في العالم ويكفي ان نعرف ان درجة نقاوة رمال وادي السيلكون المصري تتجاوز نسبتها ال 98% في الوقت الذي لاتتعدي هذه النسبة ال70% بوادي السيلكون الأمريكي!!! ومع ذلك نصدره بالطن في أجولة بالملاليم ونعود لنستورد شرائح سيليكون بالمليارات تلك الشرائح التي تدخل في كثير من الصناعات مثل صناعة أجهزة الكمبيوتر والموبايلات والتليفزيونات وغيرها من الصناعات.. لماذا لا نعيد إحياء مشروع وادي السيليكون او وادي التكنولوجيا؟!! الذي بدأ منذ سنوات ولم يكتمل والقضية ليست في السيلكون ورماله وحدهما بل أيضا في تلال الرمل الزجاجي الذي يتم تصديره بالطن كمادة خام إلي إيطاليا ثم نستورده كريستال بأعلي الأسعار ونفس الشيء للرخام و.. و.. و.. ونشكو من البطالة ونشكو من التنمية والكنوز تحت أقدامنا تنادي من يستغلها وبأقل الإمكانيات أما آن الأوان لاعتماد سياسة تصدير المنتج بدلا من سياسة تصدير الخام ونحن في أشد الاحتياج للمليارات الضائعة.