أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتمام الدولة بقطاع السياحة، في ضوء ما يوفره من فرص عمل وعائد مهم للاقتصاد القومي، معربا عن حرص الدولة علي تذليل أية عقبات قد تعترض تطوير العمل السياحي والحركة السياحية الوافدة إلي مصر.. مشددا علي أنه يجري العمل علي توفير جميع وسائل الراحة والأمان للسائحين الوافدين إلي مصر، لاسيما فيما يتعلق بتحديث قطاع البنية التحتية، خاصةً تمهيد الطرق وتأمين وسائل النقل. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، امس بمقر رئاسة الجمهورية، عدداً من رؤساء مجالس إدارات وممثلي كُبري شركات السياحة العالمية، وذلك بحضور هشام زعزوع وزير السياحة. وجّه الرئيس بتشكيل مجموعة عمل تختص بالسياحة، وتتألف من وزارات السياحة، والنقل، والطيران المدني، والآثار، والثقافة، للتعرف علي جميع المشكلات التي تواجه شركات السياحة العاملة في مصر والعمل علي تذليلها في أقرب وقت ممكن لتستعيد السياحة المصرية مكانتها علي خريطة السياحة العالمية، وتعود مساهماً أساسياً في الدخل القومي المصري. وأوضح وزير السياحة أن الوفد السياحي يضم شركات السياحة العملاقة في القارة الأوروبية، لاسيما في كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلي الشركات الروسية. لافتا إلي أن السوق الأوروبية تمد مصر بنحو 73% من حركة السياحة الوافدة، وبإضافة السائحين الروس فإن الحاضرين يمثلون الشركات التي تمد مصر بنحو 85-90% من أعداد السائحين سنوياً. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية ان الحاضرين من ممثلي شركات السياحة أعربوا عن رغبتهم في استعادة الحركة السياحية الوافدة إلي مصر إلي سابق عهدها، حيث ساهمت في عام 2010 بما يتجاوز 12 مليار دولار في الدخل القومي المصري، وان الرئيس اشار إلي أن ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية متعددة، خاصة في مجال السياحة الثقافية، يؤهلها للحصول علي نصيب أكبر من حركة السياحة العالمية، ومن ثم فإنه يتم العمل علي عودة الحركة السياحية الوافدة إلي مصر لسابق عهدها. وفي هذا الإطار، أشاد الحاضرون بالجهد الذي يبذله وزير السياحة لزيادة أعداد السياحة الوافدة والتعاون الذي يبديه لتذليل جميع العقبات. وارتباطاً بتحقيق الأمن والأمان للسائحين في مصر، أشاد الحاضرون بالاستقرار الذي تنعم به جميع المقاصد السياحية المصرية، منوهين إلي أهمية تغطية ذلك إعلامياً، فضلاً عن العمل مع الدول المصدرة للسياحة إلي مصر لتعديل إرشادات السفر، وخفض درجات التحذير التي تطلقها في بعض الأحيان، والتي تنطوي علي قدر من التضخيم يجافي الواقع.ونوه الرئيس إلي حرص المسئولين المصريين علي إثارة هذا الموضوع في جميع لقاءاتهم مع نظرائهم من الدول المصدرة للسياحة إلي مصر، مشيراً إلي أنه مهتم شخصياً بهذا الأمر ويثيره علي أعلي المستويات. وعلي صعيد الجهود المبذولة للتسويق السياحي لمصر، ذكر الرئيس أن مصر ستصدر قانوناً للاستثمار الموحد للقضاء علي المعوقات البيروقراطية ولجذب المزيد من الاستثمارات السياحية، كما تعتزم إنشاء مدينة عالمية للتجارة في منطقة خليج السويس، فضلاً عن الاكتشافات الأثرية الجديدة، وخطط تنمية الساحل الشمالي الغربي. أحمد مجدي