نعم كان التحرك سريعا من الرئيس السيسي ورئاسة الحكومة في إصدار تعديلات صارمة بمواد عقابية لقانون المرور إشارات المرور المكونة من ثلاثة ألوان :أحمر أصفر أخضر هي الأساس الأول في قواعد تعليم وتنظيم المرور ..وهذة الألوان تعني لغة ثابتة يجب أن تكون معروفة لدي الجميع صغاراّ أو كباراّ ..مشاة أو قائدي مركبات ..بدونها تشهد الشوارع فوضي مرورية وعدم احترامها يؤدي الي كوارث لا يعلم حجم ضحاياها وخسائرها غير الله سبحانه وتعالي ..أننا في مصر تعودنا سماع الصرخات والنداءات بتغليظ العقوبات ضد مرتكبي الحوادث أو المتسبب فيها وترتفع كثيراّ عند وقوع كارثة كبري خاصة مثلما حدث منذ أيام قليلة علي الطريق الزراعي بالقرب من دمنهور وراح ضحية هذا الحادث المروري 18 تلميذاّ و أصيب مثلهم معظمهم في حالة خطرة وقد تزامن هذا مع انقلاب أتوبيس بأسيوط قتل فيه 13فتاة صغيرة ولم تنج سوي واحده ندعو الله أن ينقذها من تلك الإصابات الخطيرة في معظم عظام جسدها ..نعم أكدت التحقيقات أن أسباب تلك الحوادث وغيرها يعود للخطأ البشري وأجمع الخبراء أن سائقي هذة المركبات كانوا تحت تأثير المخدرات وأكدوا أن القيادة تحت تأثير المخدر بصرف النظر عن نوعه أو كميته تفقد السائق حساسيته لتقدير المسافات وغياب رد فعله في التعامل مع سيارته وفقدانه السيطرة علي الفرامل وعجلة القيادة ..نعم كان التحرك سريعا من الرئيس السيسي ورئاسة الحكومة في إصدار تعديلات صارمة بمواد عقابية لقانون المرور تشمل الحبس والسجن وسحب رخصة القيادة من مثل هؤلاء السائقين الذين يقودون مركباتهم علي الطرق خاصة السريعة كما تم تغليظ العقوبة علي قائدي اللواري والميكروباصات والشاحنات التي تنقل السلع والمواد أزيد من الحمولة المقررة كما تم حظر سيرها جميعا في الطرق إلا في يمين الحارات مع الالتزام بالسرعات المقررة ويحظر سير سيارات النقل علي الطرق إلا من الحادية عشر مساء حتي السادسة صباحاّ ..كما بدأنا نسمع عن حملات المرور لضبط كل هؤلاء المخالفين لإعادة الإيقاع المروري علي الطرق كحل سريع لإيقاف نزيف الدماء علي الأسفلت وشاهدنا خبراء المعمل الجنائي وهم يقومون بتحليل دم وبول السائق لمعرفة مدي تعاطيه للمخدرات ..وللأسف في معظم هذه الحملات جاءت النتائج إيجابية لا تقل عن خمسين بالمائة في بعض المحافظات مثل كفر الشيخ وتصل الي 100% في مرسي مطروح ..وهنا علينا أن نحرص علي استمرار هذه الحملات لعدة شهور وأن تمتد الي فحص سائقي أتوبيسات المدارس والنقل العام والتاكسيات وألا نترك سائقاً يقود تحت تأثير المخدر داخل المدن أو علي الطرق السريعة لأن حياة الإنسان أهم بكثير من مزاج هؤلاء المخالفين ونتمني أن تمتد هذة الحملات الي تلك الغرز والمقاهي الشعبية والعشش التي تنتشر كثيرا علي جانبي كل الطرق السريعة وتكون مراكز لتوزيع وتعاطي المخدرات لسائقي هذه الطرق ..إن الأمر جدّ وخطير ولا يمكن التهاون معه فالذي لا يستطيع أن يلتزم ويحترم بقواعد المرور لا يحق له أن يحمل رخصة قيادة لأي مركبة مهماّ كان ..كما يجب أن نعود الي صغارنا لنعلمهم كيف يحترمون آداب المرور وأن يقدسوا إشاراته الضوئية :الأحمر والأصفر والأخضر.