لا يستطيع احد ان ينكر المجهود الخرافي الذي يقوم به المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء في زياراته اليومية لمواقع العمل والانتاج ليس في القاهرة وحدها لكن في المحافظات. هذا بالاضافة الي الاجتماعات والمقابلات الرسمية وهوبالطبع مجهود يحسب له ولكن يحتاج لاعادة نظر في اسلوب الزيارات للمحافظات والتي تحتاج كل منها الي معايشة علي الطبيعة والاستماع بشكل كامل للمسئولين وابناء المحافظات عن مشاكلهم والبحث عن حلول عملية لها وليس مجرد زيارات مكوكية بطريقة المرور السريع علي مواقع الانتاج كما حدث خلال زيارته منذ يومين لمحافظة بورسعيد والتي كانت تنتظر هذه الزياره منذ فتره طويلة والذي اعد المسئولين بها تقارير كاملة عن مشاكل المحافظة لعرضها ومناقشتها مع رئيس الوزراء ولكن المحافظة ظلمت من تداخل زيارة رئيس الوزراء لمحافظتي دمياط وبورسعيد في يوم واحد حين وصل المهندس محلب لبورسعيد في الثالثة بعد الظهر ليتغير برنامج الزيارة بالكامل المعد مسبقا ولم يجد امامه إلا المرور الخاطف في مصنعين ولقاء بعض المواطنين لدقائق معدودة خلال تفقده لمشروعات الاسكان واستكمل الجولة لساعة متأخرة وسط ظلام الليل لميناء شرق بورسعيد وضاعت الامال في طرح قضايا البطالة وازمة الاسكان والبنية الاساسية التي تحتاجها بورسعيد لاعداد الاراضي لا قامة المشروعات الصناعية وغيرها من القضايا التي تحتاج دعم وامكانيات الدولة فهي اكبر من امكانيات المحافظة والمحليات وقد اصابت الزيارة الخاطفة ابناء بورسعيد بالاحباط لعدم تمكنهم من طرح مشاكلهم علي رئيس الوزارة في مؤتمر شعبي وبقدر المجهود الكبير الذي بذله المهندس محلب في زيارة بورسعيد ودمياط علي مدي 12 ساعة كاملة إلا انه غادر المدينة الحرة ولسان حال ابنائها يقول يافرحة ماتمت وكأنك يابوزيد ما غزيت فلم تجن المحافظة منها إلا النزر القليل وبقيت قضاياها الاساسية معلقة.