الطفل أبو عبيدة شهيد تطرف داعش أثار الإعلان عن مقتل «أبو عبيدة العبسي» الملقب ب»شبل البغدادي» قبل أيام، وهو أصغر مقاتل في صفوف تنظيم (داعش)، جدلا واسعا حول تجنيد التنظيم للأطفال بهدف الانضمام إلي صفوف المقاتلين في سوريا والعراق. «أبو عبيدة» طفل لم يتعد عمره 10 سنوات، اشتهر منذ فترة بعد نشر التنظيم صوراً له، تظهره في اوضاع الاستعداد العسكري شاهرا السلاح في أماكن عدّة في سوريا والعراق وبرفقة والده الذي ينتمي إلي نفس التنظيم، ولقي الطفل مصرعه قبل أيام مع والده أثناء احدي غارات القصف الجوي التي شنتها قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة داعش. وأظهرت تسجيلات فيديو انتشرت علي الانترنت للطفل الإماراتي الأصل وهو يرتدي الزي العسكري ويبتسم، بينما يظهر في أكثر من صورة وهو يستخدم أسلحة متفاوتة في الشكل والمواصفات، إلي جانب صورة شهيرة بالزي العسكري الكامل بينما يقف إلي جوار سيارة كبيرة مموهة. وتحدثت صحيفة «ميرور» البريطانية عن أطفال أخرين يتم تجنيدهم في صفوف داعش منها فتاة تدعي «يسرا حسين» بريطانية الأصل ويُعتقد أنها أصغر من سافر إلي سوريا للانضمام إلي صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، اذ لا يزيد عمرها عن 15 عاما.وكانت يسرا قد اختفت الطفلة من منزل الاسرة في مدينة بريستول غرب مدينة لندن، لتكتشف الشرطة أنها استقلت سراً طائرة متجهة إلي اسطنبول في تركيا، حيث ساد الاعتقاد بأنها في طريقها إلي الأراضي السورية للانضمام إلي مقاتلي «داعش». وأعلنت الشرطة البريطانية أنها فتحت تحقيقاً في ملابسات اختفاء الطفلة التي كانت لا تزال في مقاعد الدراسة بإحدي مدارس مدينة بريستول. كما يعد الطفلان عبدالله وأحمد الشايق أيضا من أصغر المنتمين السعوديين إلي «داعش»، فهما لم يكملا المرحلة الابتدائية، فالأول دون ال11 عاماً، فيما يصغره الثاني بعام، لكن ظروفهما العائلية قادتهما للعيش مع والدهما، بعيداً عن والدتهما إثر انفصال الوالدين قبل سبعة أعوام. والأب ناصر الشايق يبلغ من العمر اربعين عاما، كان موظفاً حكومياً، ومع ذلك رفض لكفليه أن يكملا دراستهما، أو يعيشا بأمن وأمان، وأخذهما قسراً، ليضمهما إلي صفوف مقاتلي داعش.