ما بين الحين والاخر يخرج علينا مسئول سوداني ليتحدث، من دون اي داع، عن ان حلايب سودانية، وآخر مسئول تحدث عن ذلك هو عمر البشير الذي يحكم السودان منذ ما يزيد علي الثلاثين عاما !!، حيث كشف البشير، الذي يزور مصر قريبا، عن أجندة لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الغريب ان البشير الذي تحدث عن إذابة الحدود بين البلدين، وأن هناك علاقة ثنائية معمقة مع مصر، ولا تعاني من أي إشكالات وأن هناك تجارة مفتوحة وحركة كثيفة من المواطنين، يتحدث البشير عن أن مصر معزولة الآن بسبب اتفاقية كامب ديفيد، وقال إن «منطقة حلايب تقع ضمن حدود السودان، ولن يحاربوا مصر علي هذه الحدود، وسيحاولون حلّها بالتفاوض». وأمام تناقضات رئيس شاخ في منصبه خرجت ردود الفعل المصرية تعطيه درسا في السياسة والدبلوماسية والتحكيم الدولي، وهنا ردت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية السابق بأن تصريحات البشير بشأن أحقية بلاده في مدينة حلايب بأنها للاستهلاك المحلي. بل ان جماعة «آسف ياريس» أكبر الصفحات المؤيدة للرئيس الأسبق «محمد حسني مبارك»،اذاعت مقطع فيديو قديم ل»مبارك»، وهو يتحدث عن لقاء جمعه بالرئيس السوداني عمر البشير، تناولا فيه أزمة مدينة «حلايب». يقول مبارك في الفيديو، «قلت له يا دكتور إحنا حبينا نعاكسك شوية وديتلك سرية مظلات علشان نرفسكوا، مش عاوز أقول حاجة فأنتوا اتخضيتوا وحطيتوا دفاع جوي علي بور سودان، واللي ضحك عليكوا وقالكوا المصريين جايين يحتلوا بور سودان، أنا لا بحتل بور سودان كفاية الحدود اللي عندي. اذن غابت عن البشير الكياسة والدبلوماسية وهو يستعد لزيارة مصر، فهل هو تعمد ذلك ؟! ام جاءت تصريحاته زلة لسان !؟ المهم انه اخطأ ويجب ان يعتذر عن خطئه في حق مصر والمصريين بل انه اخطأ في حق السودان والسودانيين. دعاء : «اللهم افتح لنا بابك، ويسر لنا أسبابك، واصرف عنا عذابك، وأجزنا جنتك وثوابك».. أمين يارب العالمين.
