أكراد أتراك يراقبون بعضا من القتال الدائر بين مقاتلى داعش والقوات الكردية غرب كوبانى واصل التحالف الدولي لمحاربة الارهاب بقيادة الولاياتالمتحدة امس غاراته الجوية ضد معاقل تنظيم «الدولة الاسلامية»، ونفذت طائراته ضربات جديدة علي مقاتلي داعش الذين يحاصرون بلدة عين العرب الكردية قرب الحدود السورية مع تركيا وذلك في هجوم صباحي نادر من نوعه لقوات التحالف. جاء ذلك بينما تدور معارك طاحنة بين التنظيم المتطرف والقوات الكردية علي اطراف البلدة التي يدافع عنها الاكراد بشراسة. في الوقت نفسه، حذرت واشنطن من ان القضاء علي المتطرف ين «لن يكون سهلا وسريعا». ونفذت بريطانيا سلسلة ثانية من الضربات الجوية ضد مواقع «داعش» في غرب بغداد. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية إن مقاتلتي تورنيدومن سلاح الجوالملكي انطلقتا من القاعدة البريطانية في قبرص واطلقتا اربعة صواريخ علي سيارتين، احداهما مسلحة، تابعتين لتنظيم «داعش».وندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالمقاتلين البريطانيين في صفوف داعش وقال انهم سيعاملون كأعداء لبريطانيا. من جانبها اعلنت استراليا أن طائراتها ستشارك في الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ،ضد داعش في العراق عبر القيام بمهمات دعم وتزويد بالوقود، وذلك قبل اتخاذ قرار نهائي بالقيام بمهام للقصف. كما اقر البرلمان الاسترالي قانونا يمنح الوكالات الاستخبارية الاسترالية صلاحيات أوسع لمكافحة الارهاب ومواجهة المخاطر التي يشكلها مقاتلون عائدون من سورياوالعراق. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان داعش ذبح سبعة رجال وثلاث نساء في بلدة عين العرب في اطار حملة تهدف الي ترويع السكان الذين يقاومون تقدم التنظيم المتشدد. واشار المرصد الي ان قوات التحالف نفذت خمس ضربات جوية علي الاقل استهدفت مواقع لداعش علي خط المواجهة مع القوات الكردية في شرق وجنوب شرق بلدة عين العرب ثالث تجمع للاكراد في سوريا. كما تدور معارك بين القوات الكردية ومسلحي التنظيم علي أطراف البلدة.وكان مسلحوالتنظيم قد عززوا تقدمهم نحوالبلدة، واصبحوا «علي بعد 2-3 كلم فقط منها. ويتابع الاكراد في تركيا بعصبية واضحة المعارك من فوق تلة تشرف علي عين العرب. وقال احدهم ان «المقاومة مستمرة لكن اذا سقطت المدينة فسيشكل ذلك كارثة».واذا سيطرت الدولة الاسلامية علي المدينة، فسيكون تحت سيطرتها قطاع طويل من الاراضي دون انقطاع بمحاذاة الحدود مع تركيا . واكدت الحكومة التركية امس الاول ان داعش اقتربت من جيب تركي صغير يضم ضريح سليمان شاه ويقع علي بعد عشرين كلم داخل الاراضي السورية وثلاثين كلم جنوب عين العرب. وبعدما أبدت انقرة ترددا حيال المشاركة في التدخل العسكري ضد الجهاديين، قدمت الحكومة التركية مشروع قانون الي البرلمان يجيز تدخل جيشها في العراقوسوريا.وفي حال وافق البرلمان علي هذا المشروع الذي سيناقشه اليوم، ستنضم تركيا الي التحالف الدولي. وانتقد المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الاميرال جون كيربي تغطية بعض وسائل الإعلام لافتقارها إلي الصبر في بداية حملة طويلة لمحاربة مقاتلي داعش في العراقوسوريا وحذر من أن احراز التقدم قد يستغرق وقتا.واقر بأن التنظيم ما زال يشكل تهديدا وانه في بعض الحالات استولي علي اراض جديدة. لكن كيربي قال إن 310 غارات جوية نفذت علي داعش حتي الان في العراقوسوريا هي مجرد بداية لحملة طويلة قد تتطلب أكثر من القوة العسكرية وحدها. وأعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتمع مع مجلس الأمن القومي لمتابعة استراتيجية التصدي لتهديد المجموعات المتطرفة في العراقوسوريا.