محمود طاهر بدا رئيس الأهلي محمود طاهر في مزاج تصالحي وهو يتحدث عن مواجهة «لابد أن تقام» ضد المصري البورسعيدي بعد نحو عامين ونصف العام علي لقائهما الأخير حين قتل أكثر من 70 من مشجعي فريقه الشبان في بورسعيد. وقال طاهر بوضوح شديد عن مباراة أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم موعدها في ديسمبر المقبل إننا لا نستطيع أن نهدم الدوري المصري من أجل جريمة.» وأضاف طاهر في مقابلة تليفزيونية أن المباراة لابد أن تقام ولكن بشروط. لا يمكن لأحد أن يزايد علي حقوق أولادنا الذين استشهدوا في جريمة حدثت وهذه الجريمة منظورة أمام القضاء ونحن في انتظار حكم القضاء.» وتابع «الأهلي فيما يخص أولاده الذين راحوا ضحية جريمة بورسعيد سيقف بكل قوة وحزم وسيدعم بكل قوة أهالي الشهداء لأن ليس هناك ما يعوضهم فلذات أكبادهم والقلب به غصة شديدة (لكن) لا نستطيع أن نغير نظام دولة من أجل جريمة ولا نستطيع أن نغير نظام دوري مصري وضعه اتحاد كرة القدم.» وما قاله طاهر عضو مجلس الادارة السابق الذي انتخب رئيسا للأهلي أكبر أندية مصر من حيث الشعبية في وقت سابق هذا العام يختلف عن موقف الادارة السابقة التي أعلنت مقاطعة اللعب في بورسعيد منذ الكارثة في أول فبراير شباط 2012.. ولم تعرف كرة القدم استقرارا منذ مذبحة بورسعيد وحظر دخول المشجعين في مباريات كرة القدم - إلا باستثناءات قليلة - منذ اشتبك مشجعو الأهلي مع قوات الأمن عقب مباراة كأس السوبر الافريقية بالقاهرة في مطلع هذا العام. وحين توج الأهلي بطلا لكأس السوبر المصرية بالفوز بركلات الترجيح علي غريمه التقليدي الزمالك كانت مدرجات استاد القاهرة العملاق خالية إلا من قيادات الناديين. لكن الأهلي وفي أول تدريب لفريقه بعد التتويج سمح للآلاف من مشجعيه المتحمسين بدخول مدرجات ملعبه بالمقر الرئيسي في وسط القاهرة وبدا المشهد هائلا وأصوات الألعاب النارية تدوي وسط هتافات لم تنقطع للاعبين الذين ارتدوا قمصانا خاصة حملت جميعا الرقم 72 بعدد قتلي كارثة بورسعيد من مشجعي الأهلي. والآن يضع طاهر الحفاظ علي مسابقة الدوري الممتاز في مصر هدفا لناديه لكنه تحفظ علي اللعب في بورسعيد.