ما أريد أن أصل إليه وجدته في عبارة قالها عمرو موسي في رسالة وجهها إلي الرئيس السيسي عبر مداخلة تليفزيونية عندما قال له «مصر تتقدم فلا تنظر للخلف».. عندما تصل حصيلة الاكتتاب في شهادات استثمار قناة السويس الجديدة إلي 64 مليار جنيه في ثمانية أيام متجاوزة الرقم المستهدف بأربعة مليارات جنيه.. وعندما تشهد البنوك هذا الاقبال غير المسبوق علي الاكتتاب في الشهادات الجديدة.. هنا لابد أن نتوقف لنرصد معني ومغزي هذا الحدث غير المسبوق والرسالة التي أراد المصريون أن يبعثوا بها إلي العالم. المعني والمغزي أن العجلة دارت ولن تعود للوراء.. مصر الجديدة سيبنيها أبناؤها بأموالهم وسواعدهم بدليل أن قطاع الأفراد والعائلات استحوذ علي 90٪ من حصيلة بيع الشهادات فيما استحوذ قطاع الشركات والمؤسسات علي 10٪ فقط.. أفراد الشعب المصريون البسطاء كانت لهم الغلبة مما يؤكد اصرارهم علي تمويل المشروعات القومية بمدخراتهم. ومن هذا المعني خرجت فكرة تمويل مشروعات الطاقة بشهادات مماثلة.. وبدأ عدد من المسئولين بطلب من الرئيس عبدالفتاح السيسي دراسة الفكرة التي ستساهم بلا شك في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء وتجنب أزمات انقطاع التيار المتكررة. أما رسالة المصريين للعالم أن ثقتهم في قائدهم وقواتهم المسلحة بلا حدود وليس صحيحا أن سبب الاقبال علي شراء الشهادات هو عائدها المرتفع وان كان هذا جانبا لا يمكن اغفاله.. لكن الأهم أن المصريين بهذا الاقبال التاريخي علي شراء الشهادات يؤكدون ثقتهم في الرئيس السيسي وفي القوات المسلحة. في سياق متصل فإن تغطية كامل الطرح للشهادات الجديدة في 8 أيام فقط وبهذه القيمة غير المسبوقة تمثل شهادة جدارة للقطاع المصرفي.. وأدت في نفس الوقت إلي تراجع سعر الدولار في السوق السوداء .. ما أريد أن أصل إليه وجدته في عبارة قالها عمرو موسي في رسالة وجهها إلي الرئيس السيسي عبر مداخلة تليفزيونية عندما قال له «مصر تتقدم فلا تنظر للخلف».. العبارة هي «ما قل ودل».. فلتمض مصر إلي الأمام تبني جمهوريتها الجديدة دون النظر للخلف والاستغراق في نبش الماضي.. وليكن هذا هدف الرئيس والشعب. مبادرة جديدة ل «أخبار اليوم» في نفس الإطار وتحقيقا لنفس الهدف.. الدور الاجتماعي للاعلام.. جاءت المبادرة الثانية من دار «أخبار اليوم».. بعد مؤتمرها الاقتصادي الذي حقق نجاحا كبيرا.. وترجمتها 4 قرارات أولها من مجلس إدارة صندوق الكوارث بدار «أخبار اليوم».. بتخصيص مليوني جنيه من حساباته القائمة علي التبرعات لتطوير إحدي القري الأكثر فقرا.. كما قرر مجلس أمناء مؤسسة «ليلة القدر» تخصيص 3 ملايين جنيه من أرباح ودائع «ليلة القدر» لصالح المرأة المعيلة والمشروعات الصغيرة للشباب والإفراج عن عدد من الغارمات من السجون. هذان القراران نموذجان لمساهمة «أخبار اليوم» المباشرة في التنمية الاجتماعية.. وهناك قراران آخران مرتبطان بالتنمية الاقتصادية من خلال مساهمة «أخبار اليوم» في تمويل مشروع القناة بتخصيص 10 ملايين جنيه من حسابات «ليلة القدر» و52 مليون جنيه من حسابات صندوق التأمين علي العاملين لشراء شهادات الاستثمار الخاصة بهذا المشروع. لا يسعني إلا أن اشيد بهذه المبادرة وأدعو كل المؤسسات الإعلامية أن تحذو حذو «أخبار اليوم» فيما تقوم به من جهود لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كورال الأطفال اليتامي الصدفة وحدها جمعت المايسترو المبدع سليم سحاب بلواء الشرطة السابق محمد فهمي رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الطفولة «دار الفسطاط» ومحمد البطران عضو مجلس الشعب السابق ومؤسس مؤسسة نهضة مصر للتنمية.. كانت البداية عندما حكي سليم سحاب عما رآه في سلطنة عمان خلال مشاركته في مهرجان فني.. وكان من ضمن المشاركين أوركسترا فنزويلا من أطفال الشوارع.. وقال إنه يتمني أن يرعي أوركسترا مصريا مماثلا، خاصة أن له تجربة سابقة في تكوين فريق كورال من تلاميذ المدارس. التقط اللواء محمد فهمي ومحمد البطران الفكرة وتمت مناقشتها ودراسة إمكانية تطبيقها في مصر بعد تطويرها إلي الاعتماد علي أبناء دور الرعاية بدلا من أطفال الشوارع بصفة مؤقتة في البداية.. وخلال دراستهم للفكرة، اتضح أنها مطبقة في فنزويلا منذ 40 عاما، وهناك حاليا 50 فريق أوركسترا من أطفال الشوارع حققوا نجاحا كبيرا . المهم.. تم استطلاع رأي عدد كبير من دور رعاية ا لأيتام في مصر، كما تقول الزميلة إيمان رجب مدير تحرير «المصور» وعضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الطفولة، وانتهي الأمر بمشاركة 7 جمعيات في تكوين أول فريق كورال من أطفال دور الرعاية. وبعد تصفيات شملت 500 طفل، تم اختيار 77 طفلا بدأوا التدريبات في معسكر مغلق وحققوا تقدما كبيرا، وبدأت شخصياتهم تتغير وسلوكهم يتطور إلي الأفضل. القادم .. حفل كبير يحييه هذا الفريق في منطقة القناة خلال شهرين علي الأكثر يعلن به سليم سحاب مولد أول فريق كورال من أطفال دور الرعاية.. وفي الطريق فريق آخر للأوركسترا.. برافو سليم سحاب عاشق مصر، وشكرا للجمعيات التي تبنت الفكرة.. وأرجو من أجهزة الدولة المسئولة ورجال الأعمال الانتباه لهذه المبادرة ودعمها بكل السبل.