د.فاروق أبوزيد فسر البعض قرار قطر بإبعاد قيادات جماعة الاخوان المسلمين عن أراضيها بانه بمثابة بداية تغير في الموقف القطري تجاه مصر وهو ما يفرض سؤالا عن مستقبل التعامل الإعلامي القطري مع الأحداث وهل ستغير قطر طبيعة دور ذراعها الإعلامي الداعم الأكبر للاخوان المسلمين وهي قناة الجزيرة العامة و الجزيرة مباشر مصر خاصة وأن الأخيرة كانت السبب الأكبر في تدهور العلاقات المصرية القطرية لتدخلها المبالغ فيه في الشأن المصري وتعمدها استضافة من يهين مصر وينشر الأكاذيب والشائعات.. فهل ستشهد الفترة القادمة تغير سياسات قناة الجزيرة وتتخلي عن الأخوان بعد أن طردتهم قطر. يقول د.محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ان طرد قطر لقيادات الإخوان جزء من اثبات حسن النوايا في تغيير علاقتهم بمصر للأحسن فقطر دائما ما كانت الداعم الأكبر للإخوان سياسيا وأقتصاديا وإعلاميا وايقاف الزحف الإخواني لقطر هو بداية تحسن العلاقات المصرية بل والعربية لكن لابد ان يبدأ الجانب القطري في التخلي عن دعمة الإعلامي للأخوان وهذا الدعم له جناحان قناة الجزيرة مباشر مصر وقناة الجزيرة العامة فأولا لابد ان يتم أغلاق الجزيرة مباشر مصر وانا أتوقع ان تقبل قطر علي هذه الخطوة خلال الأيام القليلة القادمة وان القناة ستكون الضحية هي والاعلاميون العاملون فيها وهذا لاثبات حسن النوايا وتحسين الصورة بعد ان اصبحت قطر ملفوظة في العالم العربي كلة فهذه القناة هي سبب رئيسي لسوء العلاقات، كما انه لم يحدث في اي دولة بالعالم ان تقوم دولة باطلاق قناة مهتمه بأخبار دولة أخري حتي وان كانت صديقتها ام الجناح الثاني وهو قناة الجزيرة العامة فلابد ان تعدل من سياستها وتوجهها العام وتتخلي عن ايوائها لعدد من الإعلاميين اوالسياسيين الهاربين من مصر والمنتمين للإخوان. و يقول د.علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار المفترض ان ينعكس القرار السياسي الذي اتخذته قطر بابعاد عدد من قيادات الاخوان عن أرضها علي قنوات الجزيرة لان الكل يعرف ان هذه القنوات تعمل وفق توجهات السياسة العامة لدولة قطر وهي الذراع الإعلامية للدولة ولابد ان تلتزم القناة بسياسة الدولة الا اذا كان هناك شيء غامض لا نفهمه فأذا كانت قطر جادة وتريد تحسين العلاقة مع مصر فلابد ان تتخلي عن مواقفها غير المرحب بها والتدخل في أمور غيرها من الدول خاصة مصر فما يحدث في مصر هو شأن خاص بها ولابد ان تعدل قناة الجزيرة سياستها وخاصة قناة الجزيرة مباشر مصر فان كنا لا نقبل وجود القناة من الأساس لكن اذا استمرت لابد ان تتغير سياستها.. فقنوات الجزيرة سبب رئيسي لعداوة الشارع المصري والعربي لقطر فهي قناة بلا مصداقية ولا مهنية.. وأضاف اثبات حسن النوايا الوحيد من الجانب القطري هو تعديل سياسات قنوات الجزيرة وستثبت الأيام ان كانت قطر جادة في حسن نواياها من خلال ما سنشاهده علي القناة مع انني أشك في هذه النوايا. ويري د.فاروق أبو زيد عميد اعلام القاهرة الاسبق ان الحديث عن حسن نوايا قطر سابق لاوانه فحتي الان لم يخرج بيان رسمي من قطر يفيد بطرد الاخوان منها وكل ما تردد عبارة عن تصريحات صحفية لا نعرف مصدرها أو صحتها. ويبدو ان هذا تردد بعد الاتفاقية التي حدثت بين قطر وعدد من الدول والتي تنص علي ان قطر لابد ان تتواءم مع السياسات الخارجية وليس بالضرورة ان يتوائم هذا مع مصالحنا في مصر لكننا سوف نستفيد منها.. اما عن انعكاس القرار حتي ان كان رسميا علي قناة الجزيرة فلا أظن ذلك فالمستبعدون الذين ترددت أسماؤهم ليس من بينهم من يعمل في قناة الجزيرة فلم نسمع ان ابراهيم هلال مدير برامج القناة تم طرده او وائل قنديل الذي كان يرأس أحدي الصحف الخاصة في مصر والمقيم في قطر ولا ينشغل الا بترديد الشائعات عن مصر تم طرده وغيرهم الكثيرون من المنتمين للاخوان المسلمين والمطلوبين من قبل القضاء في مصر والذين يتم استضافتهم يوميا في قنوات الجزيرة لم يتم طرد احد منهم فاذا سمعنا عن طردهم او منعهم من الظهور علي شاشاتهم فهذا يعد تغييرا جوهريا في القناة ونبوءة بتعديل سياستها.. لكننا لا نستبعد حسن النوايا ومن الممكن ان تشهد الأيام القادمة فعلا تغيير قطر من سياستها ضد مصر.