حكيم عاشق للخيل بدأ رحلته مع الغناء في العاشرة من عمره، عاش مهووساً به، اشتهر بابتسامته التي يطل بها علي جمهوره وخفة دمه التي يتحلي بها، استطاع ان يصنع من الأغنية الشعبية فنا يعشقه الجمهور ويبحث عنه فهو الدكتور علي سبايسي الفنان حكيم الذي حاولت الأخبار التجول معه في مسيرته واسترجاع شريط ذكرياته منذ بدايته وحتي الآن والتعرف علي ما يخفيه من كواليس، واظهار الوجه الآخر لنجم الاغنية الشعبية والتعرف علي كل ما يجيش داخله من حكايات بعيدا» عن الفن . كانت البداية من داخل مزرعته الخاصة و بالحديث معه عن هوايته المفضلة؟ قال حكيم انا عاشق للخيل وكان والدي هو السبب الرئيسي في حبي الشديد للخيل وكان دائما يردد لي عبارة «الخيل خير»، كما ان الخيل هو الشئ الوحيد الذي يستطيع ان يأخذني من الفن فرغم شدة تعلقي بالغناء فإني ضعيف أمام رؤية مسابقات الخيل ومتابعة كل الأخبار التي تنشر عنه في كل وسائل الاعلام وعن أكثر المواقف الكوميدية وكواليسه مع هوايته المفضلة؟ قال ساحر الاغنية الشعبية والابتسامة تملأ وجهه أكثر المواقف الكوميدية التي عاصرتها في تربية الخيل عندما كنت اتجول داخل مزرعتي الخاصة وبجواري زوجتي فاجأتني إحدي المهر وتسمي (دلال)بمهاجمة زوجتي وبعد ان استطعت ابعادها تأكدت ان الخيل أيضا يغير علي صاحبه ورغم قلقي الشديد علي زوجتي الا انني كنت سعيدا بحب (دلال) وغيرتها الشديدة علي والذي كان السبب وراء مهاجمتها لزوجتي، وعن الأسماء التي يطلقها علي الخيل الموجود بمزرعته؟ قال أنا اختار الأسماء بعد طول تفكير ولكل حصان داخل المزرعة سبب وراء اسمه فمثلا المهرة (نسمة) يرجع سبب اختياري لهذا الاسم ان يوم مولدها كان يوما مليئا بالأخبار السيئة وكانت بالنسبة لي هي الخبر الوحيد المفرح في هذا اليوم فاعتبرتها نسمة أمل وفرحة ومن هنا جاءت فكرة الاسم ومن أعز الخيل التي أعشقها داخل مزرعتي (أرزاق، وبشاير، ومشهورة، مشمش، حكيم، روميو ). نستكمل السير داخل المزرعة وأشعة الشمس قد رسمت لوحة فنية وهي تودع المكان في وقت الغروب ومازال الفنان حكيم يروي لنا عشقه للخيل قائلا: هدوء المكان كان العامل الأساسي الذي يأتي بي الي هنا لأخذ قسط من الراحة والإطلاع علي كل عمل فني ودراسته قبل الشروع في تنفيذه، كما ألجأ اليه عند الاحساس بالضيق او الحزن ولولا الفن وحب الجمهور لي لما تركت هذا المكان فهو الوجه الآخر في حياتي فالفن يعرفه عني الجميع، أما هذه الهواية فهي عشق عشق عمري طوال حياتي بعيدا عن الجمهور. وأثناء الحديث مع نجم الاغنية الشعبية حكيم فاجأنا عند رؤيه مهرته المفضلة والذي يطلق عليها اسم «خفيفة» تقترب منه وقال عذرا «فمهرتي تناديني وانطلق مسرعا» نحوها ليقفز عليها وينطلق في جولته اليومية، نظرنا اليه في ابتسامة لم نعرف وقتها هل من يسير بالحصان أمامنا هو حكيم المغني الذي اعتدنا علي رؤيته فوق خشبة المسرح أم حكيم الفارس الذي يمتطي ظهر جواده بكل خفة ورشاقة واحترافية .