تدريبات لمقاتلين من «جيش المهدى» قبل التوجه لمقاتلة قوات «داعش» فى العراق أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن ثقته بالنجاح في تشكيل تحالف عالمي من الدول العربية والأوروبية يدعم الولاياتالمتحدة في حربها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش) « المتطرف. وقال كيري في أنقرة «أنا مرتاح: سيكون تحالفا كبيرا مع دول عربية ودول أوروبية والولاياتالمتحدة وآخرين يساهمون في كل من أوجه الاستراتيجية التي عرضها الرئيس باراك أوباما».من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن الإجراء الأمريكي في العراق لمواجهة «داعش» ضروري لكنه لا يكفي لتحقيق الاستقرار السياسي، بينما قلل مسئولون أمريكيون من فرص إقناع أنقرة بلعب دور كبير في الحملة العسكرية المرتقبة علي «داعش» وقالوا إن المباحثات بين كيري والمسئولين الاتراك ركزت علي جهود تركيا للقضاء علي تدفق المقاتلين الاجانب الذي يعبرون حدودها ودورها في تقديم المساعدات الإنسانية. وعن إيران، قال كيري إن طهران لا يجب أن تكون في الاجتماع المقبل بباريس، مشيرا إلي الدعم الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد في حربه المستمرة منذ 3 سنوات ضد المعارضين الذين يحاولون الإطاحة به من السلطة. وشدد البنتاجون علي ضرورة حشد الجهود الدولية لمحاربة التنظيم الإرهابي. ورفعت أجهزة المخابرات الأمريكية بشدة تقديراتها لأعداد مقاتلي تنظيم «داعش» في العراق وسوريا إلي ما بين 20 ألفا و31500 من تقديراتها السابقة في يونيوبأن عددهم يبلغ نحو10 آلاف مقاتل. وأعلنت الخارجية الأمريكية أن الجنرال جون آلن الذي كان قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان ولعب دورا اساسيا في الحرب علي العراق عين منسقا للتحالف الدولي الذي تبنيه الولاياتالمتحدة للقضاء علي «داعش». وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن فرنسا مستعدة لزيادة مساعداتها العسكرية للعراق.وبحسب الوكالة الفرنسية للأنباء، فقد تهرب أولاند من الرد علي سؤال حول احتمال توجيه ضربات جوية فرنسية لمقاتلي «داعش» كما أنه أبقي علي الغموض في ما يخص الدعم العسكري الذي تعتزم فرنسا تقديمه في إطار الحملة، في حين أصر العبادي من جهته علي أهمية الدعم الجوي من جانب الحلفاء. وقال العبادي: «نحن بحاجة إلي دعم جوي من حلفائنا، كي نتمكن من مواجهة داعش. ووعدني الرئيس الفرنسي اليوم بأن تشارك فرنسا في هذا الجهد، لضرب مواقع الإرهابيين في العراق». بدوره أوضح هولاند أن المؤتمر الذي تستضيفه باريس الاثنين المقبل بشأن العراق، سيركز علي «تنسيق المساعدات والدعم، وبحث خطوات العمل من أجل وحدة العراق، ضد الجماعات الإرهابية».