عم محمد لوَّن الكتاكيت بألوان جذابة لعل ذلك ينقذه من حالة الركود ويفتح له أبواب الرزق أصفر وأخضر وبني وبمبي.. مش ألوان الطيف.. ولا ألوان فساتين.. ولا ألوان زهور وورود فقط.. إنها ألوان كتاكيت.. واللي يعيش ياما يشوف.. فقد انتهي زمن الكتكوت الابيض عند عم محمد بائع الكتاكيت بالسيدة زينب اكتشفت أن الكتكوت الأبيض لم يعد يلقي قبولا من الزبائن ففكر في طريقة جديدة ومبتكرة لخطف عين الزبون. خاصة أن السوق «نايم». قاده تفكيره إلي تلوين الكتاكيت بألوان جذابة.. لعل ذلك ينقذه من حالة الركود ويفتح له أبواب الرزق.. ولأن الحاجة ام الاختراع.. بدأ في تنفيذ فكرة تلوين الكتاكيت حتي يجذب الأطفال والكبار معا.. وبالفعل نجحت الفكرة ولاقت قبولا كبيرا عند أطفال السيدة وأصبح يبيع الكتكوت عمر يوم بجنيه واحد. يقول عم محمد انه يشتري الكتاكيت من المزارع بالقليوبية والمنوفية بسعر 50 قرشا للكتكوت يضاف إلي ذلك مصاريف نقل 25 قرشا وأقوم ببيع الكتكوت بجنيه والربح 25 قرشا. وحول كيفية تلوين الكتاكيت ومدي تأثيرها علي الصحة يقول البائع إن التلوين يتم بواسطة صبغة يقوم بشرائها من محلات العطارة والصباغة وهذه الصبغات لا تؤثر علي صحة الكتكوت ولا تصيبه بأي امراض والتلوين يستغرق نصف ساعة ويتم وضعه نصف ساعة اخري في الشمس لتثبيت الصبغة حتي لا تتطاير.. وعن طعام الكتاكيت قال عم محمد إن اكلهم غير مكلف، فالعلف والذرة المطحونة والعيش المندي هو طعام سهل للكتاكيت وسريع الهضم، وأكد ان التدفئة مهمة جدا للحفاظ علي حياة الكتاكيت مشيرا إلي انه يلجأ إلي تسليط الضوء الصادر من لمبات قريبة علي الكتاكيت مباشرة لتوفير اجواء أكثر دفئا لتحمي الكتاكيت. عم محمد قال إن الكتاكيت هي مصدر الرزق الوحيد له ولأسرته، فهو يأتي يوميا من المنوفية ليعرض كتاكيته بالسيدة زينب، وقام بتأجير غرفة علي سطح أحد المنازل حتي يخزن بها بضاعته ليلا ليأتي في الصباح الباكر ويعرضها واحيانا مع كثرة الزبائن يضطر للمبيت في هذه الغرفة بسبب تأخره ليلا اضافة إلي صعوبة المواصلات لمسقط رأسه كما انها مكلفة بعد غلاء البنزين.. عم محمد مبسوط بعمله البسيط وقال إنها مهنة حلال وربنا يبارك .