الشييخ الصادق الغرياني تتعرض بريطانيا لإنتقادات حادة من وسائل الإعلام نتيجة تواجد مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني بها الذي يشجع اتباعه في طرابلس علي الإطاحة بالحكومة الليبية. و قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن وجود الغرياني في بريطانيا جعلها متهمة بإيواء متطرف متهم بإرتكاب جرائم حرب ،و هو مانفته وزارة الخارجية قائلة «ان الغرياني موجود في بريطانيا في زيارة خاصة وليس بدعوة من السلطات».وكان الغرياني رحّب بسيطرة ميليشيات «فجر ليبيا» و»انصار الشريعة الاسلامية» بالقوة علي طرابلس ودعا إلي توسيع دائرة العنف مستخدما قناة تلفزيونية علي الانترنت مسجلة باسم أحد اقاربه في مدينة اكستر جنوبي انجلترا. وبعد يوم من سقوط طرابلس بيد الميليشيات الاسلامية ،ارسل الغرياني تهانيه لمن أسماهم «الثوار الليبيين «عبر قناة «تناصح»..كما استدعي مجلس النواب الليبي المنتخب الصادق الغرياني لجلسة استماع، لاستجوابه بعد اتهامه بإصدار تصريحات «تحريضية» ودعم مجموعات مسلحة اعتبرها مجلس النواب إرهابية.. ويُرجح أيضا أن يتسبب وجود الغرياني في بريطانيا في توتر العلاقات مع واشنطن ولا سيما ان مسئولين امريكيين أعربوا عن غضبهم الشديد من منح الغرياني منبرا لإلقاء خطبه التحريضية وخاصة إشادته بجماعة انصار الشريعة التي تتهمها الولاياتالمتحدة بقتل سفيرها «كريس ستيفنز» في بنغازي عام 2012..ولد الصادق الغرياني عام 1942 بطرابلس.عمل بالتدريس لمدة 30 عاما حيث تولي الإشراف والتدريس في شعبة الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة الفتح آنذاك..بعد اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 ،وخروج مظاهرات معارضة لحكم معمر القذافي وسقوط عدد من المدن خرج الغرياني علي التلفزيون طالبا من الليبيين الوقوف ضد القذافي، حيث افتي بالجهاد ضد الكتائب التابعة له ، بعدها تم تعيينه مفتيا للمجلس الوطني الانتقالي الليبي عام 2012. ومنذ ذلك الحين اصبح الزعيم الليبي الروحي محلا للجدل حيث انحاز للفصائل الإسلامية المتطرفة واصدر فتاوي انتقدتها عدة جهات منها عدد من علماء الأزهر الشريف وخصوصاً فتواه الخاصة بوجوب مقاتلة قوات الجيش الوطني التي يقودها اللواء خليفة حفتر ضمن عملية الكرامة. وفي 13 من الشهر الماضي ،طالبت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان مجلس النواب بإعفاء الغرياني من منصبه ورفع الحصانه عنه ،وقالت اللجنة أن هذا القرار جاء بعد رصدها لدعوات صريحه بالتحريض علي ممارسة وإثارة العنف وتصعيده وتحريض علي القتل وتعذيب وتمييز وإنتهاك حقوق الإنسان من قبل الغرياني عبر وسائل الإعلام، والتي تنذر بحدوث حرب أهلية وتؤثر سلباً علي الأمن والسلم الإجتماعي للمجتمع الليبي.