ديفيد كاميرون يعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال الساعات المقبلة مجموعة من الاجراءات التي تعتزم حكومته اتخاذها لمواجهة التهديدات الارهابية الناجمة عن تطورات الاحداث في سورياوالعراق بعد أن رفعت وزارة الداخلية درجة التأهب تحسباً لوقوع اعمال ارهابية في البلاد. يأتي ذلك بينما يواجه الرئيس الامريكي باراك اوباما انتقادات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بشأن تعامله مع تهديدات تنظيم «الدولة الاسلامية». وتتضمن الاجراءات التي يعرضها كاميرون علي مجلس العموم تدابير لمنع سفر البريطانيين للانضمام لصفوف داعش.وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» نقلا عن مصدر حكومي ان البريطانيين الذين يشتبه بتورطهم في الارهاب سيسمح لهم بالاحتفاظ بجنسياتهم ولكن سيمنعون من دخول البلاد مرة اخري لفترة من الوقت. وقال المصدر ان سلطات الحكومة كانت تقتصر في السابق علي منع عودة الاجانب ومزدوجي الجنسية والمتجنسين فقط. كما تبحث الحكومة ايضا سبل جعل سفر المقاتلين المحتملين الي الخارج اصعب من خلال تيسير مصادرة جوازات سفرهم علي الحكومة واضافة نقاط مصادرة مؤقتة علي الحدود. وكان كاميرون قد حث المجتمع الدولي علي محاربة التطرف والارهاب معتبرا ان خطر داعش في العراقوسوريا يهدد اوروبا كلها. واعرب عن قلقه من امتداد داعش الي لبنان والاردن الا انه قال ان هذا التنظيم لن يحقق اهدافه في نهاية الامر. من جهة اخري، انتقد رئيسا لجنتي المخابرات الأمريكية في مجلسي الشيوخ والنواب (الكونجرس)، الديمقراطية ديان فينشتاين والجمهوري مايك روجرز نهج الرئيس باراك أوباما في تعامله مع تهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية» محذرين من أن التنظيم يخطط لضرب مدن في الولاياتالمتحدة واوروبا الغربية. ولم يذكر السناتوران تفاصيل هذه الخطط، أو كيفية مواجهتها لكنهما حثا البيت الابيض علي العمل من اجل منع داعش من شن هجمات علي الاراضي الامريكية. ونقلت وكالة الاسوشيتدبرس عن السيناتور ديان فينشتاين قولها عن داعش «انها جماعة خطرة للغاية وسيقتلون بشكل عشوائي». وأضافت «لقد أعلنوا أنهم لن يتوقفوا، وأعلنوا أنهم سيلاحقوننا إن استطاعوا وقالوا إنهم سيسفكون دماءنا»..