الأهلى والنجم لقاء قوى تكرر كثيرا فى بطولات افريقيا رفع فريقا الأهلي والنجم الساحلي التونسي درجة الاستعداد قبل ساعات من المواجهة المهمة والمرتقبة والمقرر لها الخامسة عصر غد السبت باستاد القاهرة وفي غياب الجماهير في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. فرض الفريقان سياجا من الحذر والسرية علي التدريبات الأخيرة خوفا من عيون المنافس حيث أدي الأهلي مرانه الرئيسي أمس علي ملعب المباراة في غياب رجال الإعلام والجماهير لتوفير أكبر قدر من التركيز والتدرب علي الخطة التي سيواجه بها النجم في الوقت الذي طلبت فيه بعثة بطل تونس عدم تواجد أي فرد داخل الاستاد خلال التدريب الذي يؤديه الفريق اليوم في نفس موعد المباراة ووضح استدعاء الاهلي لروح الفانلة الحمراء والتركيز الشديد في المباراة. شاءت الأقدار أن تحدد نتيجة مباراة الغد الفريق الذي سينال إحدي تأشيرتي المجموعة للتأهل للدور قبل النهائي رغم أن المباراة تجمع بين أفضل فريقين في المجموعة من حيث الأرقام والتاريخ والخبرة في البطولات القارية.. ورغم أن كلا الفريقين يملك الفرصة والطموحات لحجز مكان وسط الأربعة المتأهلين للدور قبل النهائي إلا أن الموقف يختلف تماما حيث يكفي الأهلي التعادل أو الفوز بأي نتيجة لضمان التأهل في الوقت الذي سيبحث فيه النجم عن التأهل من خلال الفوز فقط حيث لا يفيده أي نتيجة أخري. ويحتل الأهلي صدارة المجموعة برصيد 8 نقاط ويأتي نكانا الزامبي في المركز الثاني برصيد 7 نقاط ثم سيوي سبورت الإيفواري الثالث وله 6 نقاط وأخيرا يأتي النجم الساحلي في المركز الرابع والأخير برصيد 5 نقاط.. وكان الأهلي قد بدأ مشاركاته في دور الثمانية بالفوز علي نكانا بالقاهرة ثم التعادل مع النجم الساحلي وسيوي سبورت خارج ملعبه بنتيجة واحدة بهدف لكل منهما في المباراتين قبل الفوز علي بطل كوت ديفوار بهدف في القاهرة ثم الهزيمة في الجولة الماضية أمام نكانا بهدف نظيف. ورغم ان فرص الأهلي تبدو افضل كثيرا في التأهل للأفضلية في صدارة المجموعة خصوصا وأن التعادل يكفي المارد الأحمر لضمان الظهور في دور الأربعة بغض النظر عن نتيجة مباراة بطلي زامبيا وكوت ديفوار في نفس الجولة إلا أن الأهلي يخشي صحوة بطل تونس في ظل التغييرات التي أجراها علي قيادته الفنية قبل مواجهة بطل مصر، بخلاف أن المباراة ستقام في غياب الجماهير التي كانت السند الأكبر للفريق في مثل هذه المباريات الحساسة. ويأتي تخوف الأهلي من صحوة الفريق المنافس الذي ليس لديه ما يخسره بعد تولي المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي مقاليد الأمور الفنية للنجم خلفا للصربي دراجان الذي تم الإطاحة به بعد الخسارة في عقر داره في الجولة الخامسة أمام سيوي سبورت وهي الهزيمة التي قلصت من فرص الفريق في التأهل.. أما جاريدو الأهلي فإنه يأمل في تجاوز المطبات الصعبة خلال شهوره الأولي داخل القلعة الحمراء خصوصا وأنه كان يحمل طموحات كبيرة بتحقيق انجازات عريضة مع الأهلي مثلما فعل البرتغالي الأسطورة مانويل جوزيه، وبعد خسارة كأس مصر فإن آخر ما يرغب فيه جاريدو هو الخروج من كاس الكونفدرالية الإفريقية في هذه المرحلة. ويعاني جاريدو أحيانا من اهتزاز في الرؤية الفنية لفريقه في ظل بعض التغييرات التي تشهدها صفوف الفريق سواء بسبب الاصابات التي تضرب أهم عناصره من وقت لآخر أو الاستغناءات وعملية التجديد التي شهدتها صفوف الأهلي في بداية الفترة التي تولي فيها أو برحيل أحمد فتحي الظهير الأيمن وأهم العناصر داخل التشكيلة الأساسية الذي فضل الاحتراف في قطر لتأمين مستقبله المالي. كما يعاني الأهلي في مباراة الغد من غياب شريف عبد الفضيل الذي تجددت شكواه من آلام في عضلات السمانة ليفتح الباب أمام رحيله بشكل نهائي بسبب عدم جدوي وجوده مع الفريق خصوصا وأن اللاعب لم يشارك إلا في خمس مباريات رسمية خلال عام كامل إلا أن الجهاز الفني استعاد الثقة في تماسك تشكيلته بعد التأكد من جاهزية الثنائي وليد سليمان وحسام عاشور اللذين تعرضا لإصابات خفيفة في تدريبات الفريق في الفترة الماضية.