رياض خان راوده حلم بأن يصبح أول رئيس وزراء من أصل آسيوي في بريطانيا، هو رياض خان، الشاب العشريني الذي ارتاد في الصغرمدرسة مدينة كارديف جنوب ويلز في المملكة المتحدة، وسرعان ما تحول ليصبح الآن مقاتلاً في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». قد يلاحق خان العار باعتباره أول بريطاني يورد اسمه في تحقيق الأممالمتحدة حول جرائم الحرب في سوريا. ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية معلومات عن خان إلي محققي الأممالمتحدة الذين يعدون قائمة للمشتبه بهم في ارتكاب جرائم حرب علي أمل محاكمتهم يوما ما. ولفت خان - الذي يعد أحد ثلاثة شباب من مدينة كارديف انضموا لصفوف المقاتلين الأجانب في داعش- الانتباه علي مستوي العالم في يونيو الماضي عندما ظهر في فيديو لداعش يدعو خلاله البريطانيين للانضمام إلي التنظيم في «عصوره الذهبية» علي حد قوله. وتشير صحيفة» صنداي تايمز» إلي أنه يُعتقد أن ما يصل إلي 500 بريطاني مُسلم يقاتلون في سورياوالعراق. وفي ثلاث مناسبات مختلفة خلال الشهر الماضي تباهي خان علي مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركته في عمليات قتل لأسري وقعوا في قبضة داعش في مدينة دير الزور شرق سوريا، يُعتقد أنهم من «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة. وارسل خان علي حسابه علي موقع «تويتر» تغريدة كتب فيها باللغة الإنجليزية «أعدمنا العديد من الأسري أمس، باعوا دينهم مقابل 70 دولارا لم يحصلوا حتي عليها». ورد عليه مقاتل آخر في داعش «نريد أن نكثف الاعدامات مثل إخواننا في العراق». وفي واقعة اخري كتب خان عن عملية لقطع رأس أحد الأسري وعندما طالب أحد متابعيه علي «تويتر» البالغ عددهم 1400 شخص بالحصول علي صور لتلك العملية، رد خان بأنه ليس لديه صور وإنما تسجيلات مصورة وأنه غير مسموح له بنشرها لأنه لم يكن يضع قناعاً و»يستمتع بوقته». ويبدو أن خان لم يتأثر بتعليقات وانتقادات أشخاص له ولتنظيم داعش علي حسابه علي تويتر بسبب قتلهم لمسلمين، ومن بينها تغريدة كتب صاحبها» فلتحترق في جهنم، هذه ليست مبادئ الإسلام».