عراقية مع طفلتها فى مخيم للاجئين شمال غرب سوريا هربت اليه بعد اجتياح داعش لشمال العراق هدد تنظيم "الدولة الإسلامية" الولاياتالمتحدة بأنه سيهاجم الأمريكيين "في أي مكان" إذا أصابت الغارات مقاتليه. في الوقت نفسه، حث الرئيس الامريكي باراك اوباما العراقيين علي الوحدة محذرا من ان "الذئب علي الباب". ففي شريط فيديوبثه تنظيم "داعش" علي أحد المواقع التابعة له علي الإنترنت وتضمن صورة لأمريكي ذبح أثناء الاحتلال الامريكي للعراق، هدد التنظيم ب "إزالة أمريكا عن الخريطة علي أيدي فرسان الخليفة"، في إشارة لابوبكر البغدادي، الذي سماه التنظيم "خليفة" في مناطق واسعة سيطر عليها في سورياوالعراق. وقال "سنغرقكم جميعا في الدماء". من جانبه، دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما العراقيين الي الاسراع في تشكيل حكومة تضم مختلف الأطياف، وإظهار الوحدة، في مواجهة المتشددين الإسلاميين، محذرا من التراخي لأن "الذئب علي الباب"، وأن الضربات الجوية الأمريكية لا يمكنها أن تنجز الكثير. وتعهد أوباما خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض باتباع استراتيجية "بعيدة الامد" لمكافحة داعش عبر دعم الحكومة العراقية الجديدة التي سيشكلها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي. كما تعهد بتفادي توسيع مهمة الجيش الأمريكي في العراق لدحر متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية".ومن المقرر ان يرأس اوباما في 22 سبتمبر المقبل جلسة لمجلس الامن الدولي مخصصة للبحث في كيفية مواجهة خطر "الجهاديين" الاجانب الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات المتطرفة في كل من سورياوالعراق والتي تقدر واشنطن عددهم بحوالي 12 الف مقاتل. واعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان الجيش الامريكي شن 35 غارة جوية ضد داعش في شمال العراق علي مدي الايام الثلاثة الماضية دمر خلالها 90 هدفا للتنظيم الارهابي. في غضون ذلك، نفت واشنطن ان تكون في خندق واحد مع دمشق ضد "الدولة الاسلامية".ورفضت الخارجية الامريكية الاشادة ولومن بعيد بمحاربة النظام السوري لداعش مؤكدة في الوقت نفسه ان القضاء علي مقاتلي هذا التنظيم "امر جيد".وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف ان حكومة بغداد هي التي طلبت تدخلا امريكيا لمساعدتها في وقف زحف الاسلاميين المتطرفين، في حين ان نظام الرئيس بشار الاسد هوالمسئول عن صعود داعش وتنظيمات جهادية اخري مثل جبهة النصرة في سوريا. من جهة اخري، شنت القوات العراقية عملية واسعة لاستعادة السيطرة علي مدينة تكريت كبري مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد. واعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن اطلاق عملية اغاثة كبيرة لتوفير الامدادات لاكثر من نصف مليون شخص نزحوا بسبب المعارك في شمال العراق.